اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الصفا في بيروت، “أن الحكومة اليوم دخلت في مرحلة التحدي الجدي لتطبيق سياسة إصلاحية توقف الإنحدار الإقتصادي الإجتماعي”، لافتاً إلى أن “البعض على ما يبدو ما زال يتعاطى بخلفية الاستئثار التي أدت إلى شلل البلد سياسياً وأدخلته في لعبة التجاذبات على حساب مصلحة الوطن والمواطن”.
ولفت شريفة إلى أن “وتيرة انطلاقة الحكومة التي يعول عليها الكثير من الاستحقاقات يجب أن تكون أسرع ويجب أن تحسن إدارة الأزمة، خصوصاً وأن مطالب المجتمع الدولي ما زالت تضغط رغم الأجواء الايجابية”، وقال: “إننا ندعم عمل هذه الحكومة إنطلاقاً من واجبها الوطني والتزامها تجاه اللبنانيين الإصلاح ووضع خطة عملية وشفافة للخروج من الأزمات”.
وتابع: “لقد أضعنا الوقت الكافي الذي لا يعوضه إلا العمل الجاد، وسنكون أمام أزمة حقيقية إا تم رفع الدعم بدون أي حلول حقيقة للوضع الاقتصادي الذي ينهك المواطن”، مشيراً إلى أن “أكثر من نصف اللبنانيين أصبحوا دون خط الفقر، والمستقبل لا يبشر بالخير إذا بقي الوضع المالي على حاله”.
وأضاف: “إن اللبنانيين يعولون على ورشة الإصلاحات التي تنوي الحكومة تنفيذها وعلى نتائج حسية وملموسة للجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي قبل دخول البلاد في مرحلة التحضير للإنتخابات النيابية في الربيع المقبل في استحقاق مهم يحدد مصير البلاد”، معتبراً أن “البدائل عن الإصلاحات هي الفوضى والإنهيار الشامل، من هنا نؤكد دعم الخطط الإنقاذية والعمل على مبدأ الشراكة التي نحن محكومون بها ومؤمنون بذلك”.