اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة ان “الانتخابات صفحة ايجابية من كتاب لبنان الديمقراطي، وعبرت بنتائجها عن واقع يعكس المزاجالشعبي بصوت صارخ بوجه التدخلات الخارجية التي كان همها كسر إرادة المقاومة وإخراج لبنان من الحرية والممانعة الى قيد التبعيةالعمياء”.
وأشار شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، الى أن “الانتخابات وضحت الكثير من الملتبسات وان الجميع شارك في هذاالاستحقاق فلا مقاطعة ولا استنكاف، بل حق مارسه الجميع بكل شفافية، دون أن نغفل عن تاثير تيار المستقبل الذي ترك ارباكا واضحا علىالساحة، مؤكداً حجمه التمثيلي حتى وقت العزوف عن الترشح”.
وتابع “على الجميع ان يرضى بالواقع، حيث لا يمكن لاحد الغاء الآخر ولبنان بحاجة الى الجميع والازمات المستجدة المتراكمة بحاجة الىحلول والحلول ليست آحادية بل تحتاج الى تلاقي وتفاهم وإزالة المتاريس الوهمية او المصطنعة واي كلام آخر يزيد الازمات تعقيداً”.
وأضاف “غداً يوم آخر لايقاف الحروب الكلامية والبطولات الوهمية من اجل التواضع امام الوطن ومصلحة ابنائه والانطلاق بعقلية جديدةانفتاحية لا ثأرية ووضع الخطط الانقاذية لاخراج لبنان من الهوة السحيقة التي يمكث بها، ولتكن المرحلة القادمة مرحلة الايجابية في العقليةوالممارسة وليتم مبدأ انتظام عمل المؤسسات على هذا الأساس، فالمواطن الخَمَم ينتظر وهو مكتوٍ بنار الازمات والهموم المتراكمة لنكنبمستوى امال هذا المواطن وتطلعات الشعب وإلا فإن محكمة الشعب العادلة لن ترحم من أذلّ شعبه وصلبه على خشب المعانات”.
واكد المفتي شريفة ان “واجبنا كلبنانيين العمل على دفع عجلة الدولة للعمل بشكل افضل للخروج من الازمة بعد ان تشكلت القوى التي تشكلالبرلمان التي يحتم عليها ان تبدأ برسم خطة تنفيذية تؤمن الامن والأمان الاقتصادي والاجتماعي والصحي للبلد”.
واضاف “اننا نستغرب أيضا صمت المعنيين في دفع هذه الحكومة ورئيسها لمتابعتها لشؤون المواطنين بعد طوابير الذل على امام محطاتالوقود وامام افران الخبز في سياسة غير مبررة لا اقتصاديا ولا منطقياً ناهيك عن استمرار غياب الدواء من الصيدليات وغياب الاستشفاءوفقدان حليب الأطفال وغيره من السلع”.
وقال المفتي شريفة “من غير المقبول هذا الأداء لهذه الحكومة التي ستكون حكومة تصريف اعمال التي بدأت بحزمة ارتفاعات في اسعارالخبز والمحروقات والمواد الغذائية وعلى الطريق الاتصالات التي سترتفع أسعارها مع الارتفاع الجنوني للدولار مقابل الليرة”.
وختم المفتي شريفة بالقول: “ان محاولات غسل الأيدي من مسؤولية التعطيل لن تجلب سوى المزيد من الكوارث ولعبة شد الحبال لم تخنقسوى المواطن، وندعو اللبنانيين إلى المزيد من الوعي والتكاتف لاجل مصالحنا الوطنية العليا ولأجل مستقبل أبنائنا وأيضا لاجل حمايةوطننا”.