أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني أن “الوقت أمام الحكومة ليس مفتوحا، بل تستوجب رسم خارطة طريق للإصلاح الجدي مبنية على عناوين البيان الوزاري الذي نالت الحكومة ثقة المجلس النيابي على أساسه، وهو الامر الذي يتطلب إعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة بكل مستوياتها لملاقاة الاحتياجات الضرورية التي تنعكس مباشرة على حياة الناس ومعيشتهم وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتحديداً من خلال معالجة الأزمة الخانقة التي تصدع هيكل الدولة والعمل سريعاً للتصدي لها من خلال إصلاحات ضرورية على المستويات كافة، بدءا من الكهرباء إلى المالية العامة ومكافحة الهدر والفساد، وطريقة التفاوض مع المؤسسات المانحة لمصلحة لبنان وأبنائه، وإعادة الثقة بالنقد الوطني، ومنع كل أشكال الاحتكار وإذلال الناس وإفقارهم وتجويعهم”.
كلام الفوعاتي جاء خلال احتفال أقامته حركة أمل – اقليم البقاع بمناسبة أربعينية الإمام الحسين، في مقام السيدة صفية، في بلدة حوش تل صفية، في حضور نائب رئيس حركة أمل هيثم جمعة، عضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله، النائب غازي زعيتر، الوزير السابق الدكتور حسن اللقيس، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي بسام طليس، المسؤول التنظيمي في إقليم البقاع أسعد جعفر وأعضاء قيادة الإقليم، المفتي الشيخ عبدو قطايا، رئيس بلدية حوش تل صفية عباس معاوية، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.
واردف الفوعاني قائلا، “عندما نحيي ذكرى اربعين الامام الحسين وفي بعلبك نتذكر خطاب الامام موسى الصدرعلى مرجة رأس العين عام ١٩٧٤حيث “الإمام الحسين شكل مدرسة الأحرار في العالم، وأن الإصلاح الاجتماعي والسياسي الذي أراده الإمام الحسين كان يهدف إلى بناء أمة تتكامل فيها الأدوار
واضاف الفوعاني، “هذا ما أراده الإمام الصدر إذ كان يرى أن مفهوم الحسينية هو مفهوم حركي يغادر الزمان والمكان ويصبح عنوان الحياة الاجتماعية والسياسية ويصبح الإمام الحسين جذوة لا تنطفئ، نستمد منها حياتنا، ونفهم مستقبلنا، بطريقة واعية هدفها الإنسان… كان القسم في بعلبك في اربعين الامام الحسين رسالة حضارية وانسانية اننا اتخذنا من الحسين سلوكا في مواجهة الانحراف في هذا النظام الذي سعى الامام جاهدا لإظهار عيوب بنيته الطائفية والمذهبية والتي تهدد بقاء الوطن فكان القسم الحسيني الذي ملأ لبنان وكان البقاعيون الاكثر وضوحا في انتماء باكر إلى حركة أمل وميثاقها الى شهداء عرفوا حقيقة الوطنية في عين البنية الى مراحل اثبتوا ان الشعارات أفعال وان اعمالهم تسابق اقوالهم
وتابع الفوعاني، “هي ذكرى الانتصار للحق هي مدرسة التضحية وهي العنوان الذي انتهجته حركة أمل منذ قسم الامام الصدر في بعلبك وفي صور واعتصامه في بيروت الذي ضمّنه عناوين الاصلاح السياسي والاجتماعي الذي يحتاجه لبنان اليوم… وهذا ما حمله الرئيس نبيه بري عناوينَ وحدة في الداخل، ومقاومةً حفظت حقوق لبنان برًا وبحرا ولم تتنازل حركة أمل قيد انملة عن مفاهيم العدالة الاجتماعية والانسانية والتي تشكّل ميثاقها وتاريخها وليخفف ذوي الأوهام الذين مابرحوا يضمرون حقدًا وتحليلًا مرضيا على هذه الحركة ومجاهديها التي تثبت الايام ان حركة امل فوق الشبهات وفوق ان ينال منها قلم مأجور وقلب اعمى واستهداف بات واضحا لذي عينين”.
ورأى الفوعاني أن “الوقت امام الحكومة ليس مفتوحا، بل تستوجب رسم خارطة طريق للإصلاح الجدي مبنية على عناوين البيان الوزاري الذي نالت الحكومة ثقة المجلس النيابي على أساسه، وهو الامر الذي يتطلب إعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة بكل مستوياتها لملاقاة الاحتياجات الضرورية التي تنعكس مباشرة على حياة الناس ومعيشتهم وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتحديدا من خلال معالجة الازمة الخانقة التي تصدع هيكل الدولة والعمل سريعاً للتصدي لها من خلال اصلاحات ضرورية على المستويات كافة، بدءاً من الكهرباء إلى المالية العامة ومكافحة الهدر والفساد طريقة التفاوض مع المؤسسات المانحة لمصلحة لبنان وابنائه، واعادة الثقة بالنقد الوطني ومنع كل أشكال الاحتكار واذلال الناس وافقارهم وتجويعهم”، مضيفا، “على الحكومة إدراك أنها محكومة بعامل الوقت مما يفترض الاسراع لا التسرع بمعالجة الملفات الاساسية والحيوية التي من الممكن أن تُرسل اشارات ايجابية تطمئن اللبنانيين ولاسيما بعد مرارة الظروف التي نعيشها ولما تزل قائمة وموجعة”.
وأشار الفوعاني الى ان “تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي معاً، يفترض جملة خيارات ضرورية لتعزيز الثقة والايجابية في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان، وعلينا أن نتعاون جميعا لما فيه الخير العام للبنان”.
ودعا الفوعاني الى “تعزيز التكامل والتضامن الوزاري وتوسيع مساحة العمل التنفيذي بحيث يخفف من حدة الازمات التي يعيشها لبنان، والانطلاق نحو مرحلة التعافي الاقتصادي ولو بحده الأدنى، مع الأخذ بعين الاعتبار هموم المواطنين واوجاعهم وظروفهم القاسية ونحن على ابواب عام دراسي وعلى ابواب شتاء وهذا يعتبر اولوية للحكومة التزاما اخلاقيا وبيانا اخذت على أساسه الثقة”.
ولفت الفوعاني الى ان “حركة أمل تؤكد حرصها وإلتزامها إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية وممارسة اللبنانيين لحقهم الديمقراطي والتعبير عن خياراتهم السياسية في هذه المرحلة من تاريخ لبنان الحديث، وضرورة إنجاز كل الاجراءات القانونية والتنفيذية لإنجاحها بأعلى المعايير، والحركة التي كانت دوماً إلى جانب الناس وقضاياهم على ثقة بأنهم الاوفياء لخطها ومشروعها”، مضيفا، “الحركة ترى ان الانتخابات المقبلة فرصة لتجديد الحياة السياسية وهي تراها محطة لخدمة الناس ونحن على جهوزية تامة لذلك وحركة امل تخوض هذا الاستحقاق انطلاقا من قناعة تنسجم مع رؤيتنا: خدمة الناس البعد الحقيقي للايمان بالله”.
وفي الشأن الفلسطيني رأى الفوعاني أن “الجريمة الصهيونية الموصوفة التي أدت إلى استشهاد فلسطينيين في جنين، وقيام المستوطنين الصهاينة برفع العلم الصهيوني في باحات المسجد الاقصى، يستوجب اعلى درجات التأهب والتضامن مع الشعب الفلسطيني والتأكيد على خيار المقاومة ورفض كل اشكال التطبيع مع هذا العدو الذي يحاول كسر صمود الفلسطينيين الذين اثبتوا قدرتهم على المواجهة، وردع قوة النار الصهيونية، وهي دعوة الى تضامن عربي عربي يفتح افقا في رسم معالم الصراع الحقيقي مع هذا العدو الغاشم”.