دعا المفتي الشيخ حسن شريفة، الحكومة إلى “العمل بجدية لمواجهة الاستحقاقات والأزمات الكارثية التي تضرب الوطن والمواطن الذي يعيش يومياً الذل وانعدام الأمل بالخلاص”، مشدداً على “ضرورة وضع خطة لحلول إجرائية تحسن الوضع اقتصادياً واجتماعياً”.
وخلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا، لفت المفتي شريفة إلى أن “بعض الملفات عادت لتطفو على السطح لغايات انتخابية وغير انتخابية وكأن المطلوب استمرار التعطيل أو خلق أجواء للتشنج في وقت أحوج ما نكون فيه إلى التفاهم والعمل”، متسائلاً “هل ملف ترسيم الحدود يجب أن يكون مادة خلافية في هذا الوقت، أليس ما نحن فيه نتاج الكيد السياسي والمزايدات في هذا الملف؟”.
وأشار شريفة إلى أن “هناك بوادر ايجابية ومشجعة يجب أن نبني عليها لإنقاذ لبنان والخروج من عنق الزجاجة للوصول إلى بر الأمان وهو أمر لا يجب أن تفسده التجاذبات السياسية أو المراهنات وفق حسابات شخصية، لأن الوقت ضيق والتحديات جسام والمطلوب الاستنفار ليلاً نهاراً لفرملة الانهيار وإعادة ترتيب الأوضاع للخروج من الأزمة”، داعياً المعنيين إلى “وجوب ضبط الأسواق التي ما زالت ترضخ لهوى المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار، وأن تلعب الهيئات الرقابية دورها بشكل حاسم وحازم”.