أشار وزير البيئة ناصر ياسين، خلال لقاء مع رؤساء لجان ومديري المحميات الطبيعية في لبنان، إلى أنه “صحيح ان مساحة المحميات لا تتجاوز 3% من مساحة لبنان، الا أن حمايتها من الحرائق يجب أن تشكّل نموذجًا لبقية الغابات والاحراج المعرضة ولطرق إدارتها وحمايتها، ولان الحماية من الحرائق المتكررة تعني حماية التنوع البيولوجي أيضاً، وهي من أهم المهمات السامية للمحميات”.
ولفت إلى أن “هدفنا اليوم العمل على استخدام التكنولوجيا المتوفرة للتنبيه والحماية، مع الدكتور جورج متري والزميلات والزملاء، وهذه خطوة اولى، لكن يبقى دور العنصر البشري محورياً للمراقبة والتدخل السريع تطبيقاً للمبدأ القائل “الحريق كلما عرف في بدايته سهل أطفاؤه”، مؤكدًا أنه “سوف نستكمل هذه الورشة بخطوات تتعلق بتطوير انظمة الانذار المبكر، وبورش أخرى مع وزارة الزراعة، والوزارات الأخرى المعنية، في الاستراتيجية الوطنية، لإدارة حرائق الغابات في لبنان، وكذلك العمل على تطويرها”.
وأوضح ياسين أنه “سنبني على انشطة مشروع تحييد أثر تدهور الأراضي في المناطق الجبلية LDN، المموّل من قبل صندوق البيئة العالمية، والمنفّذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة البيئة، ومشروع دعم قدرات المحميات STEP4Nature، المموّل من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية والمنفّذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة البيئة بعدة نشاطات تضمن الادارة المتكاملة والمستدامة للغابات والمحميات والتي تساهم في الوقاية والحد من مخاطر الحرائق”.
وختم “هذه بداية رحلتنا معًا، واول الغيث قطرة، ولعله ينهمر علينا بردًا وسلامًا “.