إعتبر وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، خلال تنظيم ورشة عمل بعنوان “كيف نتكيف مع الكوارث الطبيعية والمناخية” بالتعاون مع مؤسسة “هانز زايدل” والمجلس الوطني للبحو، أن “موضوع إدارة الكوارث بات موضوعا مركزيا واولوية في لبنان، لا سيما بعد بداية موسم الحرائق باكرا هذه السنة وللمرة الاولى بتاريخ لبنان في شهر شباط، حين ارتفعت الحرارة بشكل غير مسبوق”.
وأشار إلى أن “لبنان لم يكن حاضرا للتعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الهزات الأرضية ولا مع الفيضانات كما حصل مع بداية فصل الشتاء هذا العام. هناك قواعد للتعامل مع الكوارث وتجهيزات واختصاصات يجب أن تتبلور وان هناك خططا عامة وخاصة يجب أن يتم وضعها، وان العبرة في النهاية أن يكون هناك تطبيقات واستعدادات على المستوى المحلي”.
وأعطى مثلا عن كيفية تطبيق ذلك في ادارة حرائق الغابات العام الماضي وعلى نجاح تجربة “المستجيب الأول” للتعامل مع الحريق، اي فرق العمل الصغيرة في المناطق المدربة والمجهزة للتدخل السريع والتعامل مع كوارث الحرائق وكيف انخفضت الحرائق العام الماضي لأكثر من 70% عن معدل الأعوام السابقة، بسبب تطبيق هذه المنهجية في التعامل مع الكوارث.
ثم رعى ياسين إطلاق جهاز الطوارئ والإغاثة في جمعية الإسعاف اللبنانيّة فريق الإستجابة الأولية لحرائق الأحراج في الضنيّة، في حفل أقيم قاعة بيت جيدة في بلدة عاصون بمشاركة فاعليات نيابية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وقدم ياسين، مقاربة شاملة للحفاظ على بيئة الضنية وحمايتها بشكل مستدام، مؤكداً: “أهمية التعاون مع جمعية الإسعاف اللبنانية المشرفة على جهاز وأكاديمية الطوارئ والإغاثة”، محيّياً “الشباب المتطوعين على جهودهم الجبارة التي يبذلونها في سبيل الإنسان والبيئة في لبنان”.