حذرت وزارة البيئة خلال ورشة عن تلوث الهواء بالتعاون مع مؤسسة “هانز زايدل”، من نسبة التلوث المرتفعة جدا في هواء المدن (والهواء الداخلي) الذي يتسبب بأمراض قاتلة بمعدل شخص من كل 9 أشخاص، بالمقارنة مع الأرقام العالمية التي تتحدث عن 7 ملايين وفاة سنويا من جراء تلوث الهواء.
وأكّد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، خلال الورشة، أنّ “الكلفة الصحية الناجمة عن تلوث الهواء تبلغ 900 مليون دولار سنويًا، وانه في صدد اعداد تعميم جديد لضبط الانبعاثات من المولدات، بعد أن وقع على قرار التشدد في تحديد المعايير الحدية للانبعاثات الصناعية”.
وخرجت الورشة بتوصيات عدة ابرزها ضرورة العودة الى المعاينة الميكانيكية، والتشدد في مراقبة مواصفات الوقود، ومراقبة المولدات الخاصة والتشدد في تطبيق المعايير والاسراع في اصدار تعميم للبلديات يلزم وضع فلاتر للمولدات، كما تشجيع السياحة البيئية الطبيعية والطبيعة وتوسيع المساحات الخضراء والتشجير، إضافة إلى إشراك الجامعات والهيئات الشعبية والجمعيات في الدراسات والضغط.
كما أوصت بتوسيع صلاحيات وزارة البيئة والتفكير بأن تنضم إليها البلديات، وانشاء صندوق للبيئة وتمويله من الضرائب البيئية المباشرة، إضافة إلى إعادة التران إلى السكة وتوسيع النقل العام وتنظيمه، وإيجاد إطار مؤسساتي لجمع المعلومات وتحليلها، كما دعم الاعلام العلمي البيئي، ودعم اتجاهات ترشيد استهلاك وكفاءة الطاقة، ودعم الطاقات المتجددة ولامركزية الإنتاج. الطلب من وزارة الداخلية تنبيه الآليات التي ينبعث من محركاتها انبعاثات ظاهرة.