اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني أن “المقاومة ثبتت معادلة العين بالعين، لأن العدو الاسرائيلي كما قال الرئيس بري لا يرتدع بلغة الإدانة، فهو لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة الوحدة والمقاومة”.
ولفت الفوعاني في كلمته التي القاها أثناء تكريم عشيرة آل جعفر، فرق الانقاذ والاسعاف والاطفاء التي ساهمت في عمليات الاغاثة في الحريق الكبير الذي امتد لأيام من القبيات وصولا الى الرويمة حتى أكرو الى أن “المقاومة هي فكر ووجود انطلقت مع الامام المغيب موسى الصدر الذي كانت لمنطقة الرويمة ومسجدها ومنازلها محطات طويلة لها من وجوده في هذه المنطقة، وكان ابناء المنطقة اكثر وضوحا يرددون القسم في بعلبك ويقدمون ابناءهم شهداء في مواجهة العدو الصهيوني والتكفيريين ومازالوا الأحرص على وحدتهم والتفافهم حول المقاومة، وهم الذين لم تنصفهم السياسات التنموية حيث ما برحت الدولة تصم ميزانيتها عن عكار والبقاع”.
وقال الفوعاني إن “الرئيس نبيه بري سعى جاهدا لإقرار محافظة في بعلبك الهرمل وعكار، وأقر مشروع قانون للإفادة من زراعة القنب الهندي لأغراض طبية، وصولا إلى مشروع النفق بين بيروت وشتورة، وسعي كتلة التنمية الى اقرار قانون العفو العام لما له من اهمية بإسقاط عشرات الآلاف من مذكرات التوقيف والتي تجعل شبابنا عرضة للخطر وتفشي البطالة”.
وأسف الفوعاني “للحوادث الأخيرة في بعلبك والتي تذكرنا بنداء الامام الصدر وفي مثل هذه الأيام منذ خمسين عاما علّنا نعود إلى لغة العقل والوحدة والمحبة والنسيج الاجتماعي الواحد”.
وتساءل الفوعاني “ماذا يعني تصعيد موجة الأخذ بالثأر؟ وما مبرر الانتقام من جرائم قديمة؟”، لافتا الى أنه “إذا غابت الدولة عنكم، بسبب من ذعر، أو انهارت بسبب إملاق من أخلاق، وإفلاس من رؤيا، فهل تغيبون أنتم عن أنفسكم، عن أمنكم، وسعادتكم وشرفكم وإنسانيتكم، ومواطنيتكم؟. إذا مات القيمون عليكم، فهل تسيبون في مسارب النسيان والتيه والمجزرة؟ هل أنتم سفهاء أو صغار حتى تضيعوا إذا ضاع الحكم “.
وأكد الفوعاني على “ضرورة قيام لقاءات دائمة تعنى بشؤون المنطقة واضعا امكانات الحركة في كل ما من شأنه رفع الحرمان وتأمين سبل العيش الكريم”.
وأشار الفوعاني الى أن” الثروة الحرجية التي التهمتها النيران هي خسارة لكل لبنان وليس للمنطقة وأهلها، مطالبا الوزارات المعنية بـ”المسارعة بانشاء برك اصطناعية ومراكز اغاثة في مناطق الجرود”.
وكانت كلمة لعضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ايهاب حمادة، طالب فيها “وزارة البيئة بإجراء كشف على كامل المنطقة التي أصابها الحريق من القبيات ووصولا الى أكروم لتقييم الاضرار والبدء بوضع خطة لتعويض ما خسرته هذه المنطقة الحرجية، وطالب وزارة الداخلية والدفاع المدني بالاسراع بإنشاء مراكز اطفاء لتغطية سائر منطقة الجرود”.
كما ناشد حمادة “وزارة الاشغال تفعيل مراكز جرف الثلوج قبل حلول فصل الشتاء”.