اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني أنّ “الامام موسى الصدر تميّز برؤية عميقة الى مخاطر وجود الغدة السرطانية اسرائيل: احتلالا لفلسطين، وتهجيرا لشعب آمن، والمخاطر على كل المنطقة، فكانت المنطلقات الفكرية لحركة امل تأسيسا لوحدة داخلية، فهي تشكل خط الدفاع الأول وصولا إلى تعميق الفهم الواعي، من خلال السعي الحثيث لابقاء اسرائيل العدو، والسعي لمنع إسقاط الحاجز، لا تطبيعا ولا معاهدات”، مضيفا “هذا ما حصل يوم أسقطت الحركة اتفاق الذل والعار في ١٧ ايار بانتفاضة ٦شباط التي اعادت للأمة مجد الانتصار وصولا إلى التحرير والانتصار في حرب تموز عام ٢٠٠٦”.
وفي شأن متصل استشهد الفوعاني خلال ندوة سياسية عبر تطبيق zoom بعنوان “حركة امل اساس مشروع المقاومة” بكلام للرئيس نبيه بري حول العدوانية الإسرائيلية المتمادية والرد الردعي حيث قال: “لو كانت بيانات الادانة وعبارات الشجب تردع الكيان الاسرائيلي ومستوياته الامنية والسياسية والعسكرية وتكبح جماح عدوانيتهم، لكانت فلسطين قد تحررت غداة ايام قليلة من احتلالها، وما كانت اسرائيل لتتجرأ على إرتكاب المجازر في قانا والمنصوري وقبلهما في دير ياسين وبحر البقر، ولو ان الادانة تجدي لما فكر الكيان الاسرائيلي يوما بإستباحة سيادة لبنان وإحتلال أجزاء واسعة من ارضه بسلسلة اجتياحات برية وجوية وبحرية بدء من عام 78 و عام 82 واعوام 93 و96 و2006”.
وأضاف الفوعاني: “ما حصل بالامس ويحصل اليوم من عدوان صهيوني على مناطق عدة في الجنوب، يعبر عن طبيعة هذا الكيان القائم على العدوان والذي لا يرتدع بلغة الادانة، فهو لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة “الوحدة والمقاومة”، بهما حررنا الارض وبهما نحصن ونحمي لبنان”.
ورأى الفوعاني أن “الموقف البديهي والرد الوطني السريع على ما حصل ويحصل يجب ان يكون بمسارعة المعنيين بالشأن الحكومي القيام بفعل وطني صادق مقاوم للمصالح الشخصية الضيقه والحصص الطائفية البغيضة، يقفل من خلاله كل الابواب المشرعة على التعطيل والفراغ في مؤسسات الدولة، لاسيما في السلطة التنفيذية والتي وأن بقيت كذلك على النحو المستمر منذ سنة ونيف، فهي ستفتح شهية الكيان الاسرائيلي على شن مزيد من الاعتداءات ضد لبنان وجنوبه، فهل نعقل ونتوكل؟”
وختم الفوعاني بالدعوة الى “تكافل وتضافر الجميع في هذه المرحلة الراهنة والخطرة على مستوى ما نشهده من انهيارات اقتصادية واجتماعية، وضرورة قيام الاجهزة المعنية بدورها لمنع الاحتكار واذلال الناس وافقارهم وتجويعهم، عبر كارتيلات الوكالات الحصرية التي تعيث فسادا وجشعا”.