61
كرمت حركة “أمل” ممثلة بالمسؤول الثقافي المركزي مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، المستشار الثقافي في السفارة الايرانية الدكتور محمد مهدي شريعتمدار، لمناسبة انتهاء مهامه وعودته الى بلاده، خلال عشاء في النبطية في حضور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، وكيل المرجع الديني اية الله السيد محمد سعيد الحكيم في لبنان السيد حيدر الحكيم، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في الحركة علي ياسين ووفد من قيادة الحركة في الجنوب وعلماء دين وشخصيات.
وألقى عبدالله كلمة تحدث فيها عن الدكتور محمد مهدي شريعتمدار الذي يشكل نقطة التقاء في المجال الثقافي المشترك، الموروثة من الامام المغيب السيد موسى الصدر.
مشيراً الى أن “اليوم نجتمع في ظرف استثنائي على المستوى العالمي والعربي ويشكل تحديا لكثير من القضايا المركزية التي حذر منها الامام المغيب السيد موسى الصدر، فعلى المستوى اللبناني كنا ولا زلنا نؤمن بما طرحه الامام الصدر بالعيش المشترك الاسلامي – المسيحي، الذي يشكل ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها، وايضا الوحدة الوطنية أساس في مواجهة كل التحديات وفي مقدمتها الكيان الاسرائيلي الغاصب لفلسطين والذي يشكل تحديا للبنان في كل لحظة، من خلال الممارسات الاسرائيلية التي تمارس على لبنان، وما أطلقه الامام الصدر هو المقاومة كخيار وحيد في مواجهة هذا العدو والتعاطي معه ككيان شر مطلق. هذه الرؤية لا بد من ان تتجسد من خلال الرؤية الوطنية الجامعة، مسلمين ومسيحيين، ووحدة وطنية تعزز التلاقي اللبناني – اللبناني من اجل حفظ هذا الوطن”.
مؤكداً على أنه”أمام هذا الواقع، ايران تشكل رمزا من رموز الممانعة، وبخاصة بعد انتصار الثورة بقيادة الإمام المقدس الراحل الخميني ، والآن بقيادة الامام الخامنئي ، وتشكل ايران رأس حربة على المستويين العربي والاسلامي في مواجهة هذا الكيان الاسرائيلي. من هنا نقول ان هناك ضرورة ملحة للتعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والدول العربية وبخاصة الخليجية في مواجهة التحديات الاسرائيلية بدلا من الانزلاق في المسار الاميركي – الاسرائيلي لتضييع قضية فلسطين والقدس. وفي هذه المناسبة، ونحن في رعاية خاصة من الرئيس نبيه بري الذي نحن اليوم بتوجيهاته في هذا اللقاء، نؤكد ثوابتنا الوطنية وثوابتنا في الوحدة الاسلامية كمسلمين ووحدتنا الوطنية كمسلمين ومسيحيين في هذا الوطن لبنان”.
كما ألقى المستشار الايراني محمد مهدي شريعتمدار كلمة أشار فيها الى أنه: لم يترك سماحة الشيخ عبدالله، “فأنا منذ العام 1980 جئت لاول مرة الى لبنان واقمت فيه 50 يوما تقريبا آنذاك والتقيت بغالبية القيادات الاسلامية والوطنية ومنها المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين والشيخ عبدالامير قبلان والاستاذ نبيه بري وقيادات اخرى. لم أترك لبنان وكنت دائما اتردد على هذا البلد الحبيب والمقاوم، وفترة مهمتي كمستشار ثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان كانت فترة ربما من اصعب الفترات الزمنية في السنين الاخيرة، ولكن بفضل الله وبالتعاون والتواصل مع جميع الجهات”.
وختم: “كنت مصرا على التواصل مع جميع الطوائف والجهات والاحزاب والحركات، وان ابقى على مسافة متساوية من الجميع، لذلك كانت هناك نشاطات مشتركة بين المستشارية الثقافية الايرانية والكثير من الجهات، لذلك وبتوفيق من الله وبالتعاون والتواصل مع الاخوة ولا سيما مع الاخوة في حركة “أمل” وبالمحبة الخاصة التي لاقيتها من دولة الرئيس نبيه بري، وكلما طلبت منه موعدا استقبلني في وقت قصير جدا، وهذا بسبب محبته وعنايته لي شخصيا. حظيت دائما بدعمه في نشاطاتنا، ولم اعرض عليه نشاطا ليرعاه الا ووافق مباشرة، لذلك سأبقى على تواصل مع هذا المجتمع المقاوم، وسأشتاق اليكم جميعا، وان شاء الله نبقى على تواصل”.