رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني أنه “لم تعد تجدي بيانات الادانة والاستنكار للاعمال المتمادي بحق مناطق هي قلب لبنان، فعندما تحترق أشجار اللزاب في هذه المنطقة يحترق قلب الوطن، وتحترق مئات السنوات التي تروي تاريخنا المقاوم، من منطقة كانت الاشد وضوحا في مواقفها، وهي التي أقسمت مع الامام موسى الصدر اننا لن نهدأ مادام في لبنان محروم واحد”.
ولفت الفوعاني خلال تفقده حرائق جرد الهرمل وعكار الى أن “الرئيس نبيه بري ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرائق، كان يتابع لحظة بلحظة، وقد بذل ما يجب للحفاظ على أرواح الاهالي والممتلكات، وأجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية وقد عمل ابناء كشافة الرسالة الاسلامية جنبا الى جنب إخوانهم في الهيئة الصحية والدفاع المدني والاهالي للحد من انتشار الحرائق”.
واعتبر الفوعاني ان “ابسط الحقوق ان تكون هناك مراكز للدفاع المدني في هذه المنطقة التي مازالت الثروة الحرجية تشكل فيها مساحات شاسعة، ومازال الأهل هنا يحرصون على الاعتناء بها لما تمثل من تاريخ وجمال، ولم يعد جائزا سياسة الاهمال والتخلي التي تعتمدها الدولة إزاء اوجاع اللبنانيين وكفى حرائق سياسة وتعطيل مبادرات”.
وطالبال فوعاني المؤسسات المعنية بـ”الحضور فوراً الى منطقة جرود الهرمل والقبيات فهناك خسائر تكبدتها الناس، ولا يجوز ان تغفو الدولة امام هول هذه المصيبة في هذه الظروف الاليمة”.
ودعا الفوعاني المعنيين الى “الذهاب لانقاذ لبنان، من خلال تشكيل الحكومة ووضع الكيدية والمصالح جانباً، واليوم لم يعد جائزاً ان تبقي حالة المراوحة والنقاشات التي تسرق الوقت، ولنعمل جميعاً لمنع الانزلاق الكبير، والناس بدأ صبرها ينفذ وقد يأتي اليوم الذي يندم فيه المعرقلون على ما فعلوا”.
وتابع الفوعاني: “نحن على ابواب الذكرى الاولى لانفجار المرفأ، وعليه يجب اظهار العدالة الحقيقية، ونحن اول من يريد معرفتها ولا يجوز اخذ التحقيق لتصفية الحسابات السياسية، وما عبر عنه الرئيس بري في هذه القضية يخدم اهل الشهداء اكثر، وحذار من التسويف، ولتكن الحقيقة مطلبنا جميعاً ولن يكون احد وقتها فوق القانون”.
وتوجه الفوعاني بالتحية الى الجيش اللبناني قيادة وضباط وافراد في عيدهم، داعياً الى “الالتفاف الدائم حول هذه المؤسسة التي تشكل ضمانة الاستقرار ومنعنا من الذهاب الى المجهول”.