اشار رئيس حزب القوات سمير جعجع الى انه بما يتعلق بالاستشارات النيابية الملزمة، فإننا كتكتل “الجمهورية القوية” وانسجاماً منا مع مواقفنا السابقة وقناعتنا منا بأنه من المستحيل الوصول إلى أي إصلاحات طالما الثنائي الرئيس ميشال عون ـ حزب الله وحلفاؤهم ممسكون بالسلطة، فإننا لن نسمي أحداً في استشارات الاثنين النيابية الملزمة.
ولفت جعجع بعد اجتماع التكتل في مؤتمر صحفي، الى انه لا حل بالوقت الحاضر إلا بالذهاب لانتخابات نيابية مبكرة، مشيرا الى اننا في وضعية اجتماعية لا يمكن وصفها، وبالمقابل هناك حكومة تصريف أعمال لا تتصرف، هل ملف الدواء يدخل ضمن مهام تصريف الأعمال أم لا؟ لا وجود للدم لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء كما رئيس الجمهورية.
وأوضح جعجع بان دياب الذي يقول “تحملونني مسؤولية 30 عاماً”، أحدث ضرراً للبلاد أكثر من الضرر السابق خلال فترة توليه المسؤولية، وتعمق الأزمات يعود لـ”الضبابية” المسيطرة على حكومة تصريف الأعمال، وهذه جريمة.
واعتبر بان انفجار المرفأ وما يحصل هو جريمة جديدة تضاف للجريمة الأساسية، والعريضة في البرلمان تطلب محاكمة بعض النواب بعد اتهامهم أمام مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء وهذه أكبر عملية غش.
ورأى جعجع بان المجلس الأعلى ليس صاحب الصلاحية لأنها معطاة للمحقق العدلي بقضية انفجار بيروت، لافتا الى ان المجلس الأعلى موجود قانوناً في لبنان منذ ما يقارب الـ100 عام، لكن هل انعقد يوماً؟، موضحا بان الاتهام يتطلب ثلثي النواب قبل إحالة النواب إلى المجلس الأعلى غير الموجود، لذا كان الأجدى بمنظمي العريضة التصويت مع رفع الحصانات كي يمثلوا أمام المحقق العدلي.
وتابع رئيس القوات “نسمع عن تهجمات على المحقق العدلي وهذا أمر مؤسف، وهناك محاولة مكشوفة لعرقلة التحقيق بدأت مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وتستمر مع آخرين”، متسائلا “كيف يسمحون لأنفسهم التدخل بتفاصيل تحقيق بهذه الأهمية والدقة؟ ونسمع “هل الوزراء خبراء متفجرات؟”، لا أحد يطلب منهم ذلك لكن التقارير وصلت إليهم وتدل على خطورة المواد، ومن المفترض أن يقرأ الوزراء التقارير المرسلة إليهم، والرائد جوزف النداف أيضاً قام بإرسال تقارير تدل على خطورة المواد، لذا لا تحاولوا غشّ الناس.
واعتبر بان من يريد الحكم فلينتظر صدور القرار الظني، مشددا على انه في حال منعوا المحقق العدلي من الاستمرار بمهامه فـ”ورقة التحقيق الدولي بإيدنا” ونحن سنذهب إلى الآخر بهدف رفع الحصانات.