زار وزير الخارجية القطرية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رافقه سفير قطر في بيروت محمد حسن الجابر، وغادر من دون الادلاء بأي موقف، متوجهاً الى عين التينة حيث استقبله الرئيس نبيه بري، ثم التقى الرئيس الحريري بعيداً عن الاعلام، كما التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون، وأكّد له استعداد قطر لدعم الجيش.
وذكرت مصادر تابعت الزيارة ان الوزير القطري استمع من الرؤساء الى العراقيل التي تؤخر تشكيل الحكومة، وابدى استعداد قطر للمساعدة في ايجاد الحل وسأل عما يمكن ان تقدمه قطر سواء المخارج الممكنة لتشكيل الحكومة او في اوجه الدعم الاخرى، لكنه لم يدخل في تفاصيل المساعدات التي يمكن تقدمها بلاده، لكنه لم يحمل مبادرة او افكاراً محددة.
وأشارت مصادر سياسية لـ«اللواء» إلى أن وزير خارجية قطر لم يحمل معه أي مبادرة محددة انما أكد لرئيس الجمهورية وقوف بلاده إلى جانب لبنان في كل المجالات وأهمية المحافظة على أستقراره، مبديا جهوزية قطر لأي مساعدة تطلب منها لحل الأزمات الموجودة فيه.
وأوضحت المصادر أن الوزير القطري شدد على أن ما يهم قطر هو رؤية لبنان وشعبه يشعرون بالراحة معربا عن قلقه للأوضاع التي يشهدها لبنان.
وكشفت أنه نقل استعدادا طيبا للمساهمة في أي مساعدة تطلب من بلاده وفي أي مجال وكرر ذلك أكثر من مرة خلال اللقاء.
ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية نقل إلى الوزير القطري ترحيبه بمساعدة قطر ووقوفها إلى جانب لبنان واللبنانيين لتجاوز الظروف التي يمرون بها والتي ترجمت في محطات عدة على مر السنوات.
لكن مصادر أخرى، لم تستبعد ان يكون الوزير القطري يقوم بمهمة حميدة تتصل بتأليف الحكومة مبدياً الاستعداد لأي مساعدة في هذا المجال.
وصفت مصادر ديبلوماسية زيارة وزير الخارجية القطري إلى لبنان بالمهمة في هذا الظرف الصعب والدقيق ألذي يمر به حاليا، واشارت الى انه لم يحمل خطة مفصلة لمساعدة لبنان ولكنه ابدى نوايا جدية ورغبة لمد يد المساعدة في النواحي والقطاعات التي يحتاجها الشعب اللبناني، واذ شددت المصادر على ان الوزير القطري استفسر بدقة عن مكامن الازمة التي تعصف بلبنان وما يمكن ان تقدمه بلاده للمساعدة ولاسيما في حل ازمة تشكيل الحكومة الجديدة واعدا بنقل ماسمعه من المسؤولين إلى حكومة بلاده.