حكومياً، لم يخرج الدخان الأبيض من بيت الوسط إيذاناً بحسم الرئيس المكلف سعد الحريري موقفه من الملف الحكومي وسط غموض يسود المشهد بين خيارات تتراوح بين توجّه الحريري لتقديم تشكيلة حكوميّة الى بعبدا وإذا رفضها يتوجّه للاعتذار أو يذهب فوراً للاعتذار وتكليف شخصية أخرى بموافقته أو اعتذار واستشارات نيابية لتكليف شخصية جديدة يتم التوافق عليها بعد الاعتذار.
وأشارت مصادر «البناء» إلى أن «الحريري اتخذ قراره بالاعتذار لكن يجري التشاور مع الرئيس نبيه بري على تخريجة سلسة للاعتذار تسهل التوافق على المرحلة المقبلة من خلال الاتفاق على شخصية أخرى لتأليف الحكومة تحظى بغطاء الحريري».
لكن المصادر لفتت إلى أنه «لم تطرح أسماء جدية مقترحة لتشكيل الحكومة بعد اعتذار الحريري الذي لم يطرح أي اسم بديل عنه».
وأفادت مصادر إعلامية الى أن «الحريري كان حاسماً مع بري برفضه تبني أي مرشح آخر».
وأشارت المصادر الى أن «الحريري يتشاور عبر تطبيق «زوم» مع رؤساء الحكومات السابقين وكذلك الأمر مع المجلس الإسلامي الشرعي للعودة بجواب حاسم في ما خصّ اعتذاره من عدمه».