اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني، أن المجلس النيابي يقوم بدور تشريعي يعوض غياب المؤسسات الأخرى، وهناك سعي جدي إلى التخفيف من الأزمة الإجتماعية والإقتصادي عبر إقرار عدد من القوانين ذات صلة بالمواطن، داعياً “البعض إلى الإقلاع عن الشعبوية التي لا طائل منها، والعودة للتلاقي وفتح قنوات حوار لنوقف الإنهيار وننطلق بخطة إصلاح حقيقية”.
وخلال إحياء حركة أمل- إقليم البقاع يوم الخامس من تموز في موقع إنفجار عين البنية حيث أزيح الستار عن النصب التذكاري لش- هداء عين البنية، أكد الفوعاني أن “يوم ش- هيد أمل هو يوم كتب تاريخ لبنان الحديث والمقاوم بأحرف من عزّ وكرامة وبذل وتضحية، حيث كانت الإنطلاقة التي عُمدت بدماء الش- هداء وأنين الجرحى في عين الوطن في عين البنية، وكانت المق- اومة التي دعا إليها الإمام القائد السيد موسى الصدر، بعد أن كانت الدولة آنذاك غائبة ولا تؤدي دورها في حماية لبنان من الإعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة على الجنوب، وأعظم ثروة في لبنان إنسانه وعيشه المشترك ووحدته الداخلية…وهو الذي قطع اعتصامه الذي بدأه في أواخر حزيران عام ١٩٧٥ ليتجه الى البقاع حافظًا قيم العيش الواحد وفي ٥تموز دوّى انفجار لغم الحياة ليرسم معالم الوطن الحقيقية من هنا”.
وأكد الفوعاني أن “كل ما ننعم به من انتصار على العدو الإسرائيلي، كان بفضل هذه المقا- ومة التي أسسها وأرسى قواعدها الإمام القائد السيد موسى الصدر”، لافتاً إلى أنه “بفضل هذه المقاو- مة انتصرنا وكان النصر تلو النصر، فلا يشككنَّ بعض مراهقي السياسة وبعض من لا يزالوا يحبون أن ينالوا من هذه الحركة وتاريخها المشرق، ولتصمت أبواق الفتنة التي ما برحت تستهدف قيادة الحركة لهؤلاء ولغيرهم”.
وأكد الفوعاني أن “حركة أمل أسقطت مشاريع الإحتلال والتطبيع والفدراليات، وستبقى عند أقدام مجاهديها كل المحاولات اليائسة للنيل من حضورنا الذي يشعّ كرامةً وشه- ادةً ونهجًا صدريا”.
ولفت الفوعاني إلى أن “الإمام القائد السيد موسى الصدر أراد لهذا الوطن أن يكون بوتقة حضارية، ليس في لبنان فحسب وليس في المنطقة العربية والإسلامية، بل أراد لبنان أن يكون بوتقة حضارية إنسانية شاملة”، مشيراً إلى أن الإممام الصدر كان حريصاً أن يتخذ من سلوك الإمام الحسين (ع) منهجا”.
الفوعاني اعتبر أن “لبنان يمر بأصعب مراحله، وإذلال الناس وإفقارهم وتجويعهم بات مشهداً يتكرر مع طلعة كل صباح، فالناس ضاقت ذرعاً من اللامسؤولية عند البعض ممن يرون الوطن يحترق غير آبهين إلا بالمصلحة الضيقة، وبتحقيق المكاسب على حساب وجع الناس “.
الفوعاني رأى أن “طوابير الذل أمام محطات الوقود والغلاء الفاحش وانقطاع الدواء وصعوبة الاستشفاء، إذا لم يعالج بمسؤولية فالإنفجار الإجتماعي بات وشيكاً، والأمور بدأت تتفلت وعلى الحكام ان يعدلوا قبل ضياع الوطن”.
ونبّه رئيس الهئة التنفيذذية من خطورة ما آلت إليه الأمور في المؤسسات الإستشفائية، قائلاً: ” قد نغرق فكفى استهتاراً، وحذارنا الضغط أكثر على الناس والعبث بصحتهم”.
الفوعاني ختم بالتأكيد على “الإلتزام بخط ونهج شهد- ائنا من أجل إنساننا، وكما انتصرنا على كل من تربص بنا شراً وعدواناً، سننتصر على من يريد إذلالنا وإفقارنا وتجويعنا”، معاهداً الش- هداء والجرحى أن تبقى حركة امل أفواجَ مقاومة على تخوم الوطن، وفي الداخل صوت حوار ونقاش، مع انحياز تام للإنسان المحروم والمعذب”.
وقد حضر الإحتفال النواب غازي زعيتر وعلي بزي، وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى، الوزير السابق حسن اللقيس، مسؤول اقليم البقاع أسعد جعفر، عضو الهيئة التنفيذية بسام طليس، أعضاء المكتب السياسي محمد الجباوي وعلي رحال، أعضاء مجلس إستشاري، ممثل عن السفير الفلسطيني وحركة فتح، رئيس بلدية بريتال علي طليس، قيادات حركية، وفد كبير من خريجي مؤسسة جبل عامل، جرحى عين البنية، عوائل الشهداء، ولجان مناطق وشعب.
في الختام، أقيم مجلس عزاء حسيني في موقع الإنفجار.