اعتبر الأمين العام للأوقاف في “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” المفتي الشيخ حسن شريفة، أن شهوة السلطة عطلت عقل العهد مشيراً إلى أن سياسة الإستئثار والعناد وشراهة الحكم، أطاحت بالإقتصاد وبالمؤسسات،ومحذّراً من أن “لبنان على أبواب إنفجار إجتماعي لا تحمد عقباه”.
وفي خطبة الجمعة، أكد شريفة أن البلد يغرق في وحول الأزمات المتتالية، والمواطن يضيق الخناق عليه يومياً، لافتاً إلى أن الأجواء السياسية تشهد عراكاً وتخبطاً يوحي باستحالة حل الأزمات دون إدراك حجم المسؤوليّة وما يتصل بحياة الناس، من الغلاء الجنوبي والتلاعب بالدولار، في وقت لم نر تطبيقاً لنظريات وتعاميم المصرف المركزي سوى كوارث إضافية، تقضي على ما تبقى في جيوب المواطنين، بعدما ذابت أموالهم في المصارف”.
ورأى شريفة أن عدم اتباع القوانين السماوية وعدم الإلتزام بالقوانين الوضعية واتباع الأنا، كل هذا يجعل السياسي في حالة تخبط دائم، وأسيراً للتعنت بمواقفه المتشنجة المحاطة بالكيدية، مشيراً إلى أن هذه الأوصاف تكفي لتعطيل الحكومة بل البلد بكل مقوماته، إجتماعياً وصحياً وإقتصادياً، فلا يوجد دواء ولا حليب أطفال ولا بنزين، والجميع يحيل الأزمة على الاخر، في دائرة من التهرب السياسي القاتل”.