أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصر الله الى “أننا نعيش اليوم في لبنان مأساة حقيقية، وجميع قطاعات الحياة في شبه دمار وقد زادت جائحة كورونا الأمور تعقيداً، الأمر الذي يستدعي وجود حكومة للنهوض من هذه الأزمات”.
وقال نصر الله “في ظل واقع اقتصادي ومالي ونقدي مرير وحكومة تصريف أعمال، يبقى المخرج الإلزامي وبوابة الخروج عبر إنتاج حكومة أصيلة كاملة الصلاحيات تضع خطة سريعة وتقنع الأشقاء العرب من أجل الوقوف الى جانب لبنان”. وأمِل نصرالله بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الى لبنان “العمل على تمكين لبنان من الخروج من الأزمة وأن يوفَّق في مساعدتنا على التوافق لإنتاج الحكومة، والذهاب الى استنفار بكافة أجهزتها لوضع خطة اقتصادية شاملة تكون مقنعة وتحوّل الإقتصاد اللبناني الى إنتاجي وتعزز الزراعة والصناعة والسياحة وتعيد فرص العمل وتؤسس لمستقبل أفضل”.
وأكّد نصرالله، خلال الاحتفال الذي أقامته حركة أمل في إقليم جبل عامل بمناسبة الذكرى 47 لقسم الإمام الصدر في صور عبر تطبيق زوم، أن الإنقسام والتمييز بين اللبنانيين سيؤدي الى انفجار داخلي، لذلك “نحن بحاجة الى دولة ديمقراطية تبنى على مقياس وطني لا طائفي في إنتاج المؤسسات الدستورية، وإلا فلن يستقيم وضع لبنان”.
ودعا نصرالله لأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية مع المحافظة على التمثيل الطائفي، وأكد الحاجة الى الدولة المدنية الحديثة في إدارة شؤونها والدولة القوية التي ثبتت بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة.
وأضاف نصرالله “لبنان وصل الى مرحلة الدمار في كل القطاعات. فبسبب إهمال الدولة وفشلها نعيش اليوم مأساة الليطاني، مع نفوق 40 طناً من الأسماك في بحيرة القرعون، والخطر الأكبر من مياه الليطاني التي تستخدم في ري المزروعات، عدا عن فشل الدولة في إنجاز العديد من الأمور ومنها إعطاء الجنسية اللبنانية للبنانيين، حيث أن عدداً كبيراً من اللبنانيين حتى الآن في وادي خالد لم يحصلوا على الجنسية وهي حق طبيعي لهم”.
تقدم المشاركين في الاحتفال كل من المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، ومسؤول الشباب والرياضة المركزي علي ياسين وحشد من الأخوة والأخوات.