اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “على المربين متابعة الأطفال وتنشئتهم على محبة الآخر والفضائل التي تعود بالخير عليهم وعلى الآخرين، وكيفية التعامل مع اشقائهم في الوطن، وتزويدهم بالمناعة الكافية لمكافحة الوباء الذي ينتشر في المجتمع”.
وشدد على “أهمية العناية بالبراءة التي لا تنحصر بالطفولة فقط، بل تتعداها الى براءة الضمير الذي يعتبر وسيلة التعبير للانسان بشكل عام”.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، فريق عمل اغنية “بدنا نعيش” LET US Unite التي يؤديها أطفال لبنانيون، وهدفها التوعية على أهمية السلام والعيش بأمان.
واستمع الرئيس عون الى عدد من الأطفال ناشدوه باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، حماية الطفولة وتأمين مستقبل مشرق وزاهر لهم ولكل الأطفال. ثم ادوا اغنيتهم بأصواتهم الملائكية التي صدحت في ارجاء القاعة، وعبرت بكلماتهم العفوية والصادقة عن توقهم الى العيش بسلام وأمان في لبنان “احلى البلدان”.
وتحدث الرئيس عون مرحبا بالأطفال والقيمين على العمل، معربا عن سعادته وتأثره بما قدمه الأطفال الذين تشع البراءة من اعينهم، وقال: “من واجب المربين متابعة الأطفال وتنشئتهم على محبة الآخر والفضائل التي تعود بالخير عليهم وعلى الآخرين، وكيفية التعامل مع اشقائهم في الوطن، وتزويدهم بالمناعة الكافية لمكافحة الوباء الذي ينتشر في المجتمع، ونحن نعيش اليوم حالة وباء صعبة. وكونكم من المتابعين للأطفال، تدركون أهمية العناية بهم وبالبراءة التي لا تنحصر بالطفولة فقط، بل تتعداها الى براءة الضمير الذي يعتبر وسيلة التعبير للانسان بشكل عام، ليكون مرتاح الضمير في كل مراحل حياته، ولو انه قلق على كيفية تأمين العيش لعائلته وأولاده، ومتابعة عمله والهموم اليومية… هذه الحياة هي التي تحمل معنى، بدل ان تكون فارغة ومرحلية لا اثر لها في المجتمع، فلكل شخص اثر يتركه اكان كبيرا ام صغيرا، وهذا الامر يبدأ من عائلته. وانا على ثقة ان هؤلاء الأطفال سيغدون اشخاصا بارزين وسينجحون في تقريب المسافات مع الآخرين”.
يذكر ان فكرة هذه الاغنية نشأت بعدما استمعت السيدة ريتا عبود وهي صاحبة دار حضانة BEBES CALINS للأطفال، الى عدد من الأطفال الذين عبروا عن مشاعرهم الحزينة بسبب الانفجار في مرفأ بيروت في الرابع من آب الفائت. وقررت وضع هذه المشاعر في اغنية يؤديها الأطفال، وقامت بالتواصل مع عدد من القيمين على هذا العمل، ومنهم الكاتب والملحن الفنان جوني عبود، والمنتجة المنفذة السيدة سعاد حبقة، والمسؤول عن الترتيب الموسيقي السيد غابرييل ساسي، والمسؤول عن تسجيل وتحرير الصوت السيد فارس أبو ملهب الذين قدموا خبرتهم وجهدهم دون مقابل مادي، وبدأ اختيار الأطفال الذين لم يتعدوا السبع سنوات من العمر، واخضاعهم لجلسات تدريب، قبل ان يتم تصوير الاغنية وتسجيلها”.