أشارت مصادر سياسية لصحيفة “اللواء”، الى ان الاتصالات والمساعي الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، ما زالت متعثرة ولم يطرأ اي جديد بخصوصها، “بعدما رفض الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الموافقة على شروط النائب جبران باسيل، التي تضمنت اصراره على تسليم اسماء الوزراء الثلاثة الذين ينوي استبدالهم ساعة تشكيل الحكومة الجديدة في قصر بعبدا، واعلان رفضه المسبق بمنح كتلة التيار الثقة للحكومة المرتقبة في حال تشكيلها”.
وشددت المصادر ان “تشبث باسيل بشروطه، لن يساعد في تشكيل الحكومة، بل سيهدر مزيداً من الوقت بلا طائل، وتبقى حكومة تصريف الأعمال تمارس مهامها استنادا للدستور في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد، وقد يكون الهدف من وراء عرقلة تشكيل الحكومة”.
وأكدت المصادر استمرار الاتصالات، ولو بعيداً عن الاعلام في سبيل تذليل العقبات القائمة، الا انها جزمت، بانه يستحيل تشكيل الحكومة الجديدة بشروط باسيل، وهذا الموقف المتشدد لرئيس الحكومة المكلف، هو موقف نهائي، لانه ينسجم مع صلاحياته الدستورية، ولا تراجع عنه، والاجدى لمن يهتم ويريد تشكيل الحكومة فعلا، أن يلتزم بالدستور ويعرف حدود مطالبه وشروطه.
في سياق متصل، أشارت المصادر الى ان زيارة ميقاتي إلى بعبدا اليوم بروتوكولية، لوداع رئيس الجمهورية ميشال عون لمناسبة انتهاء ولايته، وقد يتخللها احاديث جانبية للتحدث بالوضع العام .ولم تستبعد المصادر ان يقلد الرئيس عون وساماً للرئيس ميقاتي.