أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل د. مصطفى الفوعاني أن “حركة امل تدعو إلى الإسراع بتشكيل حكومة تضطلع بدور فاعل في وقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي، وتفتح أفقًا جديدًا يؤسس لاعادة التركيز على تحويل لبنان الى القطاعات الإنتاجية ودعم الزراعة والصناعة واستعادة الثقة مع المجتمع الدولي من خلال تدابير منع الهدر والفساد”.
وخلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom لمناسبة ذكرى الاستشهادي احمد قصير “سمير”، شدد الفوعاني على أن موقف حركة امل من تشكيل الحكومة ينطلق من موقف الرئيس نبيه بري لجهة المبادرة الفرنسية وضرورة تطبيق الاصلاحات لا سيما في مجال الكهرباء ومحاربة الفساد، فاعتبر ان “المدخل والمخرج الوحيد لخلاص لبنان هو انجاز حكومة اليوم قبل الغد، يكون وزراؤها إختصاصيين يحظون بالثقة التي ينتظرها المجلس النيابي بفارغ الصبر من أجل العبور بلبنان الى بر الامان امام الموجات العاتية داخليا وخارجيا”.
وإعتبر الفوعاني أن “من ثوابت حركة أمل، ضرورة إلغاء نظام الطائفية السياسية وتوفير الفرص أمام الشباب اللبناني وتأسيس دولة مدنية انطلاقًا من قانون انتخابات عصري يقوم على مبدأ لبنان دائرة انتخابية واحدة مع مراعاة التوازن الطائفي، والحفاظ على نعمة الطوائف والأديان، وضرورة أن تضطلع الدولة اليوم بواجبها ولا سيما في مواجهة وباء كورونا، والسعي إلى توفير الامان الصحي لكل اللبنانيين، مع ضرورة تكاتف كل الجهود للالتزام بما يصدر من تكاليف وتعاميم وتدابير واجراءات، لكون الوباء غدا مستشريًا والوقاية منه خير من قناطير العلاج”.
ونبّه الفوعاني الى ما يحاك من قبل العدو الصهيوني ومن محاولة البعض الهرولة إلى التطبيع، مشيرا إلى أن “كل ذلك يصبّ في مصلحة تضييع البوصلة، وعلينا السعي لتبقى اسرائيل العدو ولتبقى فلسطين قضيتنا المركزية التي توحد الشعوب، وأن الحوار بين الدول العربية هو السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات والاختلافات”.
وعن الاستشهادي قصير، قال الفوعاني “إنه مثّل نموذجًا للانتصار على العدو الصهيوني وسحق آلته التدميرية، وتثبيت معادلة أن المقاومة وحدها سبيل تحقيق الانتصارات”.
وقدّم الفوعاني نبذة عن حياة الشهيد وانتمائه المبكر إلى خط الإمام القائد السيد موسى الصدر وتأثّره بالشهيد القائد محمد سعد الذي استطاع أن يعمّق الانتماء إلى خط أفواج المقاومة اللبنانية -أمل- التي انطلقت من عناوين المقاومة وتحوّلت إلى مدرسة إنسانية رائدة، على حد قوله.
وأضاف الفوعاني “هذا يؤكد أن الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي استشرف الخطر الصهيوني مبكرا، كانت دعوته صريحة إلى وجوب تحصين ساحاتنا الداخلية على امتداد أوطاننا العربية والى ضرورة تكوين مجتمع مقاوم يتعزز من خلال نجيع طاهر، فكانت كلماته ومواقفه تأسيسًا للمقاومة التي انطلقت مع يوم شهيد امل في الخامس من تموز عام ١٩٧٥، وما زالت المقاومة وحدها خط الشرفاء على امتداد عالمنا المقاوم”.
وأردف قائلاً “هنا تأكيد لأولئك الذين لم يقرأوا التاريخ جيدا أو أولئك الذين ما فتئوا يصوّبون سهام حقدهم على حركة امل التي قدّمت خيرة شبابها فداءً للبنان، وقدمت الآلاف من شهدائها لينتصر الوطن، وينتصر انسان لبنان وتُحْفَظُ كرامته واصالته وحريته”.