- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
تشكيل الحكومة على نار حامية والرئيس المكلف سعد الحريري على تشاور يومي مع رئيس الجمهورية وقد جمعهما لقاء مسائي في قصر بعبدا في اجواء من التقدم والتأني في وقت توقع الرئيس بري ان تبصرالحكومة النور خلال اربعة او خمسة ايام.
في شأن آخر جلسة جديدة للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية تعقد في الناقورة غدا بعد جلسة اليوم التي حمل اليها الوفد اللبناني خرائط ووثائق تظهر نقاط الخلاف مفاوضات الترسيم علق عليها اليوم الرئيس بري بالتأكيد ان ليس واردا لا من قريب ولا من بعيد بان تفضي الى تطبيع مع العدو.
على صعيد ثان عيد المولد النبوي الشريف تميز الى كلمة المفتي بكلمة وجهها الرئيس بري وسط غليان في العالم الاسلامي من التطاول على النبي محمد.
وفي السياسة وفد روسي في بيروت يتمنى على المسؤولين مشاركة لبنان في مؤتمر اعادة النازحين السوريين الى بلادهم.
وفي مسألة كورونا الرقم الصادم للاصابات قفز امس فوق الألف وثمانمائة إصابة والبروفسور “غسان دبيبو” يحذر من تفلت الأمور..
البداية من مفاوضات الناقورة.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”
عشية المولد النبوي الشريف زف رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اللبنانيين خبرا هو بمثابة عيدية لهم بإعلانه أن الحكومة العتيدة قد تبصر النور خلال أربعة أو خمسة أيام إلا أنه ربط هذه الولادة ببقاء الأجواء إيجابية وفق المنحى الذي تسير عليه حاليا.
إلى الترسيم جدد رئيس المجلس التأكيد أنه ليس واردا لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تفضي المفاوضات الجارية لهذه الغاية إلى تطبيع مع العدو الإسرائيلي.
وأبدى الرئيس بري تفاؤله حول مستقبل لبنان لأنه غني بطاقاته الإنسانية ويمتلك ثروة هائلة من النفط في مياهه مبديا في المقابل الخشية من الوصول إلى مرحلة قد يتم فيها الترحم على سايكس بيكو قياسا مع ما يخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية.
جنوبا عقدت الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية ووفق المعلومات فإن الوفد اللبناني سلم الأمم المتحدة الخرائط والمستندات التي تظهر حقوق لبنان على ان يستكمل البحث يوم غد.
ماليا فقد سلم مصرف لبنان مفوض الحكومة لديه المستندات المطلوبة المتصلة بشركتي التدقيق المالي فيما بقي الشأن الصحي يسجل أرقاما صادمة في عداد كورونا التي لامست في آخر حصيلة عتبة الألفي إصابة.
وفي بيروت وفد روسي رفيع أكد وقوف روسيا إلى جانب لبنان وأمل مشاركة لبنان في المؤتمر الدولي المخصص لعودة النازحين الذي سينعقد في دمشق في الحادي عشر والثاني عشر من شهر تشرين الثاني المقبل.
في ذكرى المولد النبوي الشريف دعوات لإستخلاص العبر وإستيلاد الأمل من اليأس والإعتدال في مواجهة التعصب وإقتراح من الأزهر الشريف بإعتماد تشريع عالمي يجرم معادات المسلمين.
وللمناسبة دعوة من الرئيس نبيه بري بري للعمل الصادق من أجل حفظ الوطن وتعزيز الإيمان الراسخ بقدرة أبنائه على إنقاذه.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
إذا أحلنا الأجواء الإيجابية المسوقة عن تذليل العقد، الواحدة تلو الأخرى، وعن الإقتراب من إعلان الحكومة الحريرية الرابعة . إذا أحلنا هذه الأجواء إلى تجارب التأليف السابقة ، أو إلى سوابق التأليف ، يكون لنا الحق بالتردد والخوف من الإغراق المجاني في التفاؤل ، كي لا نوقع أنفسنا واللبنانيين في مطب الإحباط الذين لا يطيقون تذوقه من جديد وهم فيما هم فيه من مصائب. وإذا أحلناها الى الواقع اللبناني المزري المهترىء الذي يحتم على القوى السياسية التعجيل في التأليف سعيا لما يمكن إنقاذه من أنقاض لبنان ، يفترض أن يكون تفاؤلنا محسوبا وحذرا لأن داء الأنانيات لا يزال يسابق الكورونا على الفتك بالناس والدولة، والعوارض لا تزال ظاهرة واضحة على تصرفات القوى المعنية بالتأليف، إن لجهة الفجع على الحقائب السيادية، ولا سيادة ، أو على الحقائب الدسمة وقد أصبحت الدولة ووزاراتها وخزائنها “جلدة وعضمة”.
وإذا أحلنا موجة التفاؤل إلى كلام الرئيس بري الذي أعلن اليوم أن الحكومة قد ترى النور خلال أربعة أو خمسة أيام ، إذا بقيت الأجواء إيجابية ، فواجب التحفظ هنا يأخذنا إلى الإعتداد بشرطية كلام بري وليس بإيجابيته ، إذ معروف أن كلام رئيس المجلس في مثل هذه الظروف ، قد يكون كلام حض أو كلام تحذير أو كلام تخدير. لأن الروائح التي تنبعث حتى الساعة من مطابخ التأليف تشير إلى أن الأمور لا تزال في مرحلة هندسة حجم الحكومة ونوعية الحصص وكيفية توزعها ، وهذا بحق حقل الألغام الحقيقي، الذي يمر به مخاض التأليف.
في هذه الأجواء ، أنعقدت الجولة الثانية من مفاوضات الترسيم بين لبنان وإسرائيل في الناقورة ، وقد انتقل البحث اليوم من البروتوكولي الشكلي الى التقني وفي العمق. وإذا كان الترسيم مع إسرائيل قيد الإنجاز ، فمتى تنتهي الدولة من فرض هيبتها داخليا على حدود دويلة الحزب النقالة المطاطة، فترسم حدودها معه حماية للبنانيين المؤمنين بالشرعية.
فقد تعرض الصحافيون اليوم في الناقورة ،المفترض أنها تحت سيادة الشرعية، للتهديد والطرد اثناء تغطيتهم مفاوضات الترسيم ، وقد صدقوا عن طيبة أو بالأحرى عن سذاجة أنهم على أرض دولتهم وفي حماها.
توازيا لبنان الآخر يتقلب على نار الفضائح التي توسعت وتزينت بفضيحة امتحانات الطب في الجامعة اللبنانية ، كما يتقلب على نار الأزمات المتنوعة التي صارت صحننا اليومي المر.
فالكورونا على انفلاشها، و الدواء يزداد ندرة والمستشفيات والمدارس تترنح بين الفتح الجزئي و الإقفال الكلي، وأسعار السلع الأساسية باتت تحلق أعلى من قدرات معظم اللبنانيين. والأنكى هو الاستسلام الرسمي والتواطؤ مع الفلتان بحجة انتظار تشكيل الحكومة، فيما القوانين والتشريعات موجودة في الأدراج ولا تنتظر سوى من يطبقها في الادارات والوزارات من دون الحاجة الى حكومة . هذا الأداء المقزز يحصل تحت أعين المجتمع الدولي وصندوق النقد، والدول المانحة واللبنانيين الذي يئنون جوعا. هذه المؤشرات السلبية المتراكمة إن استمرت ستتجاوز طاقات أي حكومة مقبلة على حلها، وستصبح عملية النهوض أصعب وأطول وأكثر إيلاما.. ولا من يخاف الله
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
ثلاثة عناوين تختصر المشهد اللبناني اليوم: الأول تشكيل الحكومة والثاني مفاوضات الترسيم، أما الثالث فالتدقيق الجنائي.
بالنسبة إلى تشكيل الحكومة، من الواضح ان الامور تتقدم، وان البحث يتواصل ايجابيا لتذليل ما تبقى من عقد. وقد لفتت اشارة رئيس مجلس النواب اليوم إلى أنها قد تبصر النور في غضون اربعة او خمسة ايام. ومساء، استقبل رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف واستكمل معه درس الملف الحكومي في اجواء من التقدم والتأني، وفق الخبر الرسمي الصادر عن قصر بعبدا.
اما مفاوضات الترسيم، فانطلقت عمليا اليوم، بعد جلسة أولى تمهيدية، على ان تعقد جلسة أخرى غدا. مع الاشارة الى تعرض فريق من تلفزيون لبنان للاعتداء خلال تغطيته الصحافية في الناقورة، إضافة الى منع مجموعة إعلاميين من التواجد هناك، وفق وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، التي اعتبرت ان ما حصل هو أمر مستنكر ويستدعي تدخل الأجهزة الأمنية المعنية لحفظ أمن الإعلاميين وكرامة المهنة.
يبقى التدقيق الجنائي، الذي شكل مطلبا تاريخيا للعماد ميشال عون منذ ما قبل توليه رئاسة الجمهورية، اضافة الى تحوله أخيرا بندا أساسيا في المبادرة الفرنسية، التي يؤكد الجميع التزامهم بها. هذا التدقيق هو على المحك اليوم، في ضوء مؤشرات محلية غير مطمئنة، توحي بنوايا عرقلة، وهو ما يستدعي وعيا وطنيا من جميع القوى والشخصيات المعنية بالإصلاح، بعيدا عن منطق المزايدات من جهة، او التنازلات من جهة أخرى.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
بدأ الجد في عملية التفاوض على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل, وانطلاقا من القوانين الدولية وبيان قيادة الجيش مدعوما بتوجيهات رئيس الجمهورية, حدد لبنان عبر وفده المفاوض الهدف:
ترسيم الحدود ينطلق من نقطة رأس الناقورة, ولبنان يفاوض على مساحة 2290 كلم 2, تشمل 1430 كلم 2 اظهرت الخرائط والدراسات الجديدة التي اجراها الجيش اللبناني أحقية لبنان عليها, اضافة الى 860 كلم 2, بدأ النقاش حولها منذ العام 2012 مع وصول المفاوض الاميركي فريدريك هوف الى المنطقة.
كل شبر من هذه المساحة حق, والتفاوض ليس على الحق فقط, انما على مستقبل لبنان وثروته النفطية, مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات على الوضع الاقتصادي والمالي المنهار, وعلى ترسيم الحدود ليس فقط مع إسرائيل انما كذلك مع قبرص وسوريا.
أجواء التفاوض اليوم يمكن وصفها بالايجابية, والمفاوضات ستعاود غدا وسط تكتم شديد يصر عليه كل المعنيين, من الوسيط الاميركي, الى الراعي الاممي, الى الوفد اللبناني المفاوض وكذلك الاسرائيلي.
وفيما يحاول لبنان تثيبت حقوقه الحدودية, تخاض في الداخل معركة لا تقل شراسة, هي معركة تثبيت التدقيق الجنائي في المصرف المركزي وانجاحه عله يمتد الى سائر الوزارات والادارات والصناديق.
فبعد المعلومات التي تحدثت عن امكان توقيف العقد الذي أبرمته حكومة الرئيس حسان دياب مع شركة alvarez & Marsal, نظرا لتضارب مهمتها مع قانون النقد والتسليف والسرية المصرفية, كشفت وزيرة العدل ماري كلود نجم موقف هيئة التشريع والاستشارات, فقالت للـLBCI: السرية المصرفية لا تحول دون تنفيذ العقد, فنحن في وضع انهيار مالي يرقى الى مستوى الامن القومي.
ما كشفته وزيرة العدل لا يتعدى كونه موقفا غير ملزم لهيئة التشريع والاستشارات, فماذا ستكون ردة فعل المصرف المركزي عليه, وماذا ستكون ردة فعل الرئيس عون المتمسك بالتدقيق الجنائي والاهم ماذا عن الورقة الفرنسية الاصلاحية التي وضعت هذا التدقيق في اولوياتها؟ فهل ننجح في اختبار البدء بالاصلاحات ام نواصل الاختبارات الفاشلة, ولكن هذه المرة على مرأى المجتمع الدولي كله؟
معركتا تثبيت الحدود والتدقيق الجنائي انطلقتا, اما معركة تأليف الحكومة, فيبدو انها على نار حامية, وما يستنتج من حديث الرئيس نبيه بري عن ولادتها في غضون ايام قليلة يوحي بأن لا عراقيل جوهرية تحول دون ذلك.
فهل بتنا على مشارف ولادة حكومة مهمة, تناقش المشاريع الاقتصادية مشروعا مشروعا, وتصوت عليها, وهل لقاءات الرئيس المكلف سعد الحريري شبه اليومية مع رئيس الجمهورية, ومنها لقاء الليلة الذي استمر لمدة 45 دقيقة, يمهد لصيغة شبه نهائية للحكومة، تطبخ بتأن وبعيدا عن الاجتهادات والتسريبات واسماء المستوزرين؟
لمن يناقش كل هذه المواضيع. تذكير… اللبنانيون يذلون يوميا, في رغيفهم, وكهربائهم ومرضهم وادويتهم, ووحوش الفساد تنهشهم تماما كما ينهشمهم مرض السرطان.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
بعد ايام من الايجابية التي طبعت المشاورات الحكومية، والتي تعمل لتأمين ولادة صحيحة لحكومة منتجة، نتج لدى الرئيس نبيه بري انطباع مفاده: الحكومة قد تبصر النور في غضون اربعة او خمسة ايام ان استمرت المسارات الايجابية.
ايجابية تلهج بها اجواء بعبدا وبيت الوسط، مع ما يتم استقاؤه من معلومات عن ترجيح لفرضية اعتماد المداورة في الحقائب، ما يعني ان الحديث بات بكيفية توزيعها قبل اختيار الاختصاصي المناسب لكل منها.
وعند خيار التسهيل بقيت كتلة الوفاء للمقاومة التي شاركت غالبية اللبنانيين تطلعهم نحو تأليف حكومة باسرع وقت ممكن تكون قادرة على النهوض باعباء المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب ترفعا صادقا عن الانانية والمصالح الشخصية والفئوية.
وللفئة المتطاولة على نبي الرحمة محمد صل الله عليه وآله وسلم ادانة من كتلة الوفاء وشجب للسلوك العدواني الذي يكشف عن مدى التصحر الاخلاقي والقيمي الذي تعانيه اليوم جماعات ودول وقيادات تسيء اصلا الى حرية التعبير المدعاة.
بدعوى الخوف لا البطولة يواصل العدو مناوراته على بعد كيلومترات من الحدود مع لبنان، مخفيا سهمه الذي يتبجح به عن رصد المقاومين المنتظرين. فيما نظريات التفاوض غير المباشر في الناقورة لم تبد انها تسير كما كان يشتهي العدو، الذي سيغرق بين نقاط تحديد الحدود في عمق المياه والاصرار اللبناني على انتزاع الحقوق.
ومع تشعب المشهد وتداخل الملفات، حضر الروس الى لبنان بوفد سياسي وعسكري رفيع والعنوان: النازحون السوريون، والمؤتمر الذي تنظمه موسكو لدول الجوار من اجل تأمين عودتهم الى وطنهم.
فكان ترحيب لبناني بالخطوة الروسية، وتاكيد على ضرورة عودة النازحين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، وجائحة كورونا، مع المطالبة اللبنانية بعدم ربط هذا الملف بالحل السياسي في سوريا.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
مولد الحكومة إلى مزيد من التقدم في ظلال ذكرى المولد النبوي الشريف حكومة “بالصلاة على النبي” تستعد للإعلان خلال أربعة أو خمسة أيام تبعا لمرصد الرئيس نبيه بري وعلى مكوناتها كان الاجتماع الرابع هذا المساء بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ولفت في بيان الإعلام للقصر الجمهوري الكلام عن درس الملف الحكومي في جو من التقدم والتأني ولم يعرف ما إذا كان هذا التأني سيزيد عمر التأليف أياما إضافية لكن وإذا صحت كل التسريبات المنتشرة في الصحف فإننا أمام وزارة “دوارة” على المرجعيات الحزبية قبل تطبيق مبدأ المداورة.. وحقائبها تبحث عن بوليصة تأمين سياسية لعبور جسر الثقة وتتنكر فيها الأحزاب والكتل بثوب الخبراء للعودة الى التوغل في الحكم والحكومة.. ما يدفع الى طمأنة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن مبادرتك في أياد قديمة غير أمينة فالتسريبات المتتالية تنسب الداخلية الى فريق.. الخارجية الى خصمه.. الطاقة والمال والأشغال والصحة وغيرها.. كلها حقائب تتقلب بين عون وبري وجنبلاط والحريري وحزب الله والساعون حريصون حتى على إسناد حصة لأرسلان وتمغيط العدد إلى عشرين بهدف الحفاظ على ضمانة الجبل.
وقبل أن يستكمل التدقيق الوزاري وتنزل الحقائب على الطوائف كان التدقيق الجنائي في لبنان يأكل كفا يقعده أرضا إذ أكدت وكالة رويترز أن شركة ألفاريز أند مارسال لم تتلق بعد جميع المعلومات التي طلبتها لإجراء تدقيق على حسابات مصرف لبنان المركزي لاعتبارات تتعلق بقانون النقد والتسليف والسرية المصرفية وترجمة هذا التصادم أن لبنان خسر مليوني دولار على شركة لن تتمكن من تنفيذ مهامها.. وأن من أبرم الاتفاق معها كان يعرف مسبقا هذه النتيجة، ومع ذلك أقام الاحتفالات الكونية بإنجازه نصر التدقيق الجنائي ويدرك كل من اتفق ووقع وأبرم واحتفى أن التدقيق ستفجره ألغام القانون اللبناني الذي لم يشأ رئيس المجلس نبيه بري تعديله أو إقرار السرية المصرفية فالمادة رقم مئة وواحد وخمسين من قانون النقد والتسليف والسرية المصرفية تمنعان على مصرف لبنان تقديم حسابات عملائه.. ولأن الجميع كان يعلم فإن السلطة برمتها تنفيذية وتشريعية وقضائية متورطة في هذه الجناية.. وضمنا رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الذي ظهر اليوم في ثوب الحملان نائيا بنفسه ولجنته عن هذه الفضيحة مطالبا بمحاسبة جيش المستشارين ممن لم يقرأوا القانون ولأن كنعان قد تفوه وحده دون سواه وطالب وحاسب ودعا ورمى المسؤولية على غيره فإن السؤال يطرح عليه اولا فلماذا تذكر الآن توجيه ملاحظاته وهو رئيس لجنة مال وموازنة تدقق في كل شاردة مالية غير واردة واذا كان قد آثر عدم كشف توريط التدقيق الجنائي داخل اللجنة فلماذا لم يكاشف
رئيس الجمهورية بحقيقة الامر.. وكيف ترك الرئيس وحيدا.. محتفيا بتحفة هذا الانجاز؟ لم يعد اللبنانيون يقبضون الغيارى من السياسيين بعد فوات الاوان.. فلبنان دفع اليوم مليوني دولار وخسرها.. كما خسر التدقيق معها.. وستظل هذه المحاولات تتكرر في ظل قوانيين يمسك بها الرئيس نبيه بري ولن يسمح بإمرارها.. وإذا حدث وسمح فإنه سيفرغها من مضمونها