رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني ان “الناس تنتظر الآن الموازنة العامة وما سيصدر من الجلس النيابي الذي له حق خفض العجز لا زيادته”. وقال:”الجميع باله في كيفية تأمين استقرار معيشي. من هنا نشدد على ان حركة “امل” التي كانت في طليعة النضال من اجل اقرار سلسلة الرتب والرواتب التي تحققت قبل سنتين لن تسمح بأي تخفيض يطال رواتب القطاع العام ولا عودة الى الوراء في هذا الامر”.
ودعا الفوعاني خلال حفل تأبيني في الهرمل، “الاطراف السياسية في الحكومة الى مزيد من التكاتف والتوافق خصوصا في كل ما يتعلق بأمور الناس والعمل الجاد في المرحلة المقبلة لتعيين الشواغر في ادارات الدولة لكي يصار الى تفعيل عمل المؤسسات في ظل الظروف المتردية التي وصلنا اليها وانعدام ثقة المواطن بدولته”.
وقال: “إننا اذ نوجه التحية الى تضحيات جيشنا ومؤسساتنا العسكرية على عملها في الفترة السابقة اننا نتوجه الى هذا الجيش وباقي المؤسسات الامنية والعسكرية بوضع حد للفلتان الامني وضبط تفلت السلاح العشوائي بين الناس ووضع حد لهذه الآفة التي تشهدها الساحة من اقصى لبنان الى اقصاه”.
وإذ اعتبر الفوعاني ان “الاولوية الآن هي ترسيم الحدود البحرية والبرية ورفع التهديدات الاسرائيلية على علامات الحدود البرية وازالة التعديات والقرصنة الاسرائيلية لثروة لبنان البحرية”، قال: “نستنكر تمادي العدو في انشاء ابراج للاطلالة على التحركات اللبنانية وهنا نحيي شجاعة جيشنا وكل الشكر لهذا الجيش الذي قرر بناء برج في وجه هذا العدو الذي يحاول اليوم التفلت من التزامات الامس. واننا نؤكد اننا لن نتنازل عن انش واحد في الماء ولا عن حبة تراب في البر مهما حاول هذا العدو التهرب”.
أضاف: “على الصعيد الاقليمي والعربي، نجدد التأكيد على ما تضمنه البيان الختامي للقمة الاسلامية التي استجابت للموقف التاريخي في اعتبار مركزية القضية الفلسطينية وقضية القدس بالنسبة للامتين العربية والاسلامة وهذا الموقف سجله الشارع العربية والاسلامي في يوم القدس. ونعيد التأكيد هنا الى ضرورة اعادة الحوار العربي والاسلامي لما لذلك من مصلحة في مواجهة صفقة العصر التي نرى ان هناك ثقافة جديدة في محاولة هضم هذه الصفقة واعتماد رشوتنا من جيوبنا ولكن مواجهتنا لهذا الامر ولعمليات الاستيطان والتهويد ستكون كما ارادنا الشهيد القائد بلال فحص الذي رسخ معادلة ان لا حياة او تعايش مع هذا العدو الا بالمواجهة حتى النصر او الشهادة. نعم بلال فحص شكل نهجا وثقافة وعمليته الاستشهادية كانت نقطة التحول في وضع الحد لغطرسة اسرائيل وبداية رسم افق النصر. وعلى هذا العدو ان يفهم اننا في مدرسة بلال فحص كلنا سنكون بلال اذا ما فكر عدونا بعد اليوم بالتطاول علينا او على ارضنا وثرواتنا”.
وختم الفوعاني: “إن الارهاب التكفيري وان خفت مفاعليه ولكن يجب ان نتنبه ان اسرائيل التي صنعته ستطل دائما بأساليب عدوانية اخرى. من هنا لا بد من التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لانها اثبتت جدواها في كسر شوكة اسرائيل وادواتها وهذه المعادلة يجب ان تكون نقطة التقاء لنا جميعا اذا ما اردنا ان تبقى ارضنا وتبقى قضيتنا وقدسنا”.