شدد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني، على أن “ما أعلنه الرئيس نبيه بري بشأن إطار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البرية والمائية مع فلسطين المحتلة هو انتصار تاريخي على الغطرسة الصهيونية وتأكيد أن المقاومة هي خط الشرفاء على امتداد عالمنا المقاوم وأن القوة المتمثلة بالمقاومة والجيش والشعب استطاعت ان تمنع استضعاف لبنان ولذلك لم نتنازل قيد أنملة عن حقوقنا”، مؤكداً تشكيل “إطار الاتفاق” انتصاراً لقضايا الأمة وهزيمة للغطرسة الصهيونية المستمرة وأمل للشعوب أن تأخذ بأسباب النصر وغداة المقاومة قدر للأحرار.
وخلال ندوة فكرية بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الحسن (ع)، أضاف الفوعاني “لولا جهود الرئيس بري لما جلس المفاوض الأميركي عشر سنوات، ولم يتنازل دولته عن حرف من حقوقنا، وهو ليس حقاً للبنان، فحسب، بل دعوة لأولئك الذين لم يستطيعوا أن يحصلوا ولو على حد أدنى من الحقوق التي لا تسترد إلا بمقاومة وإرادة صلبة.
وأكد الفوعاني تقديم حركة أمل، من خلال رؤيتها إلى كل المبادرات الهادفة إلى الانتقال من حالة اللاستقرار، قراءتها الهادئة من خلال ما صدر عن المكتب السياسي للحركة وما حمل من عناوين تتعلق برؤية عميقة لكل المرحلة وصولاً إلى التمسك بكل ما من شأنه أن يحفظ الوطن.
واعتبر رئيس الهيئة التنفيذية “أن قانون العفو العام المدروس وما قاله الرئيس نبيه بري من تشبيه حالنا لسفينة تغرق، في حين نصمّ الآذان عن حقوق شريحة جنت عليها يد القدر، وجاء الوباء ليزيد الأمر تعقيداً، وما جرى بالأمس خلال الجلسة غير مقبول ابداً، ولابد في غضون -تأخير البت بالعفو- من لجوء وزارة الصحة الى الاهتمام بموضوع السجون التي يُسجّل فيها اصابات بكورونا، وهذا يستلزم العناية الطبية وتأمين كل العلاجات للمصابين، لأن تدهور صحة المساجين قد يؤدي الى كارثة إنسانية واجتماعية”.
ونوّه الفوعاني بجهود الرئيس نبيه بري الجبارة في الحفاظ على ثروة لبنان وحقه في استخراج نفطه، والحفاظ على الوحدة الداخلية والتمسك بمصادر القوة المتمثلة بالمقاومة والجيش والشعب، والتي اسقطت المؤامرات التي تستهدف الوطن، مشدداً على وجوب تضافر الجهود لتشكيل جبهة ممانعة عربية إسلامية والسعي لحل الأزمات المتلاحقة والتوجه إلى مواجهات مشاريع لا تخدم إلا العدو.