عكست اجواء القصر الجمهوري والسراي الحكومي امس، ارتياحاً الى نتائج اللقاء الذي عُقد أمس الاول بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبين رئيس الحكومة سعد الحريري، وتناول مجمل التطورات المحلية والإقليمية بنظرة وقراءة شبه موحّدة، خصوصاً لجهة مقاربة التطورات الأخيرة وطي صفحة الماضي.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ ما عزّز الجو الإيجابي هو التفاهم على الآلية التي يمكن ان تؤدي الى تزخيم العمل الحكومي بالطريقة الأنسب، وبغية تحريك المساعي الجارية لإنهاء ذيول ما حصل من خلافات وسجالات، وهو ما سيفرض إجراءات متعددة الوجوه وعلى اكثر من مستوى.
وأضافت هذه المصادر، انّ السعي الى تبريد الساحة اللبنانية عززته تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل في ايرلندا، عن علاقته بالرئيس الحريري، حيث قال: «لا اشكالية مع الرئيس الحريري، وإنّ العلاقة معه ليست في حاجة الى ترميم». واتهم «حلقة متضررين حول رئيس الحكومة وخارجها بالاساءة، لكننا سنلتقي». وأضاف: «دائماً يختلقون لنا المشكلات ولا يستطيعون رؤية اي تفاهم لمصلحة لبنان، وهذا ما فعلوه بالنسبة الى علاقتنا مع الرئيس الحريري، الذي اعطينا معه هنا تلك الصورة الجميلة عن لبنان. ونحن نؤكّد انّ وحدتنا الحقيقية هي ان نكون معاً لأجل لبنان».