أحرق فلسطينيون، ظهر الجمعة، صورا لولي عهد الإمارات محمد بن زايد، خلال مظاهرات في الضفة الغربية، تنديدا باتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وخرج المئات من الفلسطينيين في مظاهرات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية تنديدا باتفاق الإمارات لتطبيع علاقاتها رسميا مع إسرائيل.
وفي بلدة يطا بمحافظة الخليل (جنوب) أحرق مجموعة من الملثمين علم الإمارات، خلال وقفة منددة بالاتفاق خرجت وسط المدينة.
كما ردد المشاركون بالوقفة هتافات رافضة لاتفاق التطبيع الذي وصفوه بـ”الخياني”، حسب الشهود.
وفي مدينة نابلس (شمال)، ندد المئات بالاتفاق، خلال مظاهرة خرجت عقب صلاة الجمعة، في ميدان “الشهداء” وسط المدينة.
كما داس شبان شاركوا بالمظاهرة، صور للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبو ظبي، قبل حرقها.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات منددة بالاتفاق، بينها “من فلسطين إلى محمد بن زايد.. الطريق إلى القدس معبدة بدماء شهدائنا وليس بنزوة الخائنين”.
أما في بلدة حارس بمحافظة سلفيت (شمال)، فقد رفع محتجون فلسطينيون، صورا لولي عهد الإمارات محمد بن زايد، بعد وشمها بعلامة “إكس”. وهتفوا بشعارات منددة بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وعلى ذات الصعيد، شارك المئات من الفلسطينيين في مسيرة بميدان “فلسطين”، وسط مدينة غزة، رفضا لاتفاق التطبيع الإماراتي.
ورفع المشاركون في المسيرة، التي نظمتها حركة “الجهاد الإسلامي”، لافتات كتب عليها “لا لخيانة فلسطين”، ورددوا هتافات غاضبة منددة بالاتفاق.
وخلال المسيرة، قال القيادي بحركة “الجهاد” خالد البطش، إن “التطبيع خيانة لله ولرسوله وتخلي عن المسؤولية التاريخية”.
وأضاف البطش: “غزة ومعها كل فلسطين تؤكد اليوم رفضها واستنكارها، لما حصل من قبل قبل الإمارات”.
من جانبه، اعتبر القيادي في حركة “حماس” مشير المصري، خلال المسيرة، أن كل “المتساوقين والمتسابقين نحو التطبيع، لا يمثلون إلا ذواتهم”.
وشدد المصري على أن الذين “يسارعون نحو الاحتلال للمحافظة على مواقعهم ومناصبهم، لن يفلحوا، فكل أموالهم وكراسيهم وبترولهم، لا يُساوى قطرة دم سالت من طفل فلسطيني”.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والكيان الإسرائيلي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ “التاريخي”.
وفي أعقاب إعلان ترامب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب “ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية”.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”. فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.