استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل يرافقه السفيرة الامريكية في بيروت دورثي شيا والوفد المرافق.
هيل غادر دون الإدلاء بتصريح، مصادر عين التينة اكدت ان هيل اكد خلال اللقاء على تضامن الشعب الامريكي مع لبنان في هذه الكارثة مقدماً التعازي بالضحايا الذين سقطوا، كما جرى عرض للاوضاع بشكل عام وكيفية النهوض مجدداً واعادة الاعمار، بدوره الرئيس بري شرح لضيفه رؤيته للاصلاح المنشود وما سبق ان عرضه المجلس النيابي بجلسة ١٣ -٨ – ٢٠٢٠، كما اكد على ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الاعمار والاصلاح وان تتقدم بنهج مختلف عن سابقاتها لتكتسب ثقة الشعب اللبناني .
كما اكد الضيف لدولة الرئيس بري على التقدم الحاصل على مسار ترسيم الحدود البحرية وانه فرصة يحتاجها لبنان كما المنطقة.
كما التقى الرئيس بري الموفد الرئاسي البرازيلي، الرئيس السابق ميشال تامر على رأس وفد نيابي وعسكري ودبلوماسي برازيلي من اصول لبنانية قدم التعازي بضحايا انفجار مرفأ بيروت وعرض للمساعدات التي سوف تقدمها البرازيل للبنان.
وبعد اللقاء قال تامر: اولاً اود ان اعبر عن اسفي عن الحادثة التي وقعت في بيروت واتقدم احر التعازي لعائلات الشهداء والضحايا، وايضاً لتقديم المساعدة التقنية والطبية والغذائية، والتي كان قد وصل جزء منها بالامس وهي عبارة عن 6 طن من المساعدات الطبية وسيصل 4000 طن من الارز في الايام القادمة بحراً
واكد تامر ان البرازيل حريصة على لعب دور سياسي من اجل لم الشمل في لبنان والحث على التضامن بين اللبنانيين في هذا الوقت الصعب.
اضاف: لقائنا مع الرئيس نبيه بري هو الرابع وكانت فرصة للبحث في كيفية تقديم المساعدة للبنان ان كان على صعيد الدولة البرازيلية او الشعب البرازيلي والجالية اللبنانية الموجودة هناك، واحببت ان اشدد على ان الوفد الذي يرافقني مكون من مجلس الشيوخ واعضاء من السلك العسكري ومن الهيئات الدبلوماسية وجمعيهم من الأصول اللبنانية.
وبعد الظهر استقبل رئيس مجلس النواب وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف يرافقه وفدٌ دبلوماسي وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد جلال فيروزنيا وبحضور النائب على حسن خليل.
وبعد اللقاء قال ظريف: اليوم هو يوم انتصار الشعب اللبناني العزيز على العدو الصهيوني في عدوان تموز 2006، وهذا الإنتصار إن دل على شيء فهو يدل على ان الشعب اللبناني لديه القدرة على مواجهة كافة الصعاب، وكما تعرفون فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت منذ اللحظة الأولى الى جانب لبنان قيادةً وحكومةً وشعباً في ظل هذه المحنة الكبرى التي مر بها مؤخراً. ونحن نعتقد ان العالم برمته يجب ان يهب من اجل مساعدة لبنان ومن اجل الوقوف الى جانبه داعماً ومؤازراً وان لا يضع اية شروط مسبقة من اجل تقديم هذه المساعدات، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها اتم الإستعداد لمساعدة لبنان في كافة المجالات الحيوية الأساسية التي هو بحاجة اليها ولكن وفق وجهة نظر الحكومة اللبنانية وما تمليه الدولة اللبنانية. وتابع: واود أن اؤكد لكم ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية ان كان على النطاق الحكومي والرسمي او كان على نطاق القطاع الخاص لديها الإستعداد الكامل لتضع كافة إمكانياتها وطاقاتها وقدراتها في تصرف لبنان حكومة وشعباً من اجل مساعدته على العبور من هذه المحنة الصعبة، وطبعاً كانت هناك محادثات مفيدة وهامة وبناءة اجريناها منذ قليل مع دول الرئيس نبيه بري ومع وزير الخارجية شربل وهبي ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وكل هذه المواضيع التي اشرت إليها في سياق حديثي تحدثنا بشأنها مع المسؤولين اللبنانيين واعربنا عن كامل استعدادنا للمساعدة والمؤازرة.
اضاف: واود مرة اخرى ان اسأل الباري عز وجل ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
ورداً على سؤال حول مدى استعداد ايران وحضورها لمساعدة لبنان؟
اجاب ظريف: نحن لدينا كامل الإستعداد للتعاون مع الشعب اللبناني سؤاء في المجال الصحي، في مجال الطاقة، في مجال اعادة الإعمار وفي كافة المجالات. ونحن نعتبر هذا الموضوع موجود برمته في تصرف لبنان حكومةً وشعباً وهما يختاران الشكل الانسب للتعاون. نحن نعتبر ان العالم ينبغى ان يبادر الى مساعدة لبنان لا ان يقرر عنه.
وعن ما إذا كانت ايران قد عرضت المساعدة في التحقيقات بشأن إنفجار المرفأ وفيما اذا كان هناك من وساطة اوروبية وتحديداً فرنسية بين ايران والولايات المتحدة؟
اجاب ظريف: في الشق الاول من السؤال نحن نعتقد ان لبنان كبلد سيد حر مستقل ينبغي ان يتولى بنفسه كافة التحقيقات المتعلقة بهذه الحادثة المأساوية كما هو الحال الان بالفعل. ونحن مستعدون للمساعدة إذا ما طلب منا ذلك. وحول الوساطة بين ايران وواشنطن قال ظريف، صحيح ان الدول الاوروبية قد قامت بالعديد من المبادرات لكن للأسف الشديد الادارة الأميركية الحالية اثبتت انها عاجزة عن فهم الوقائع السياسية القائمة في المنطقة، كما نها لا تفهم حقيقة الوضع في لبنان ولا حقيقة الوضع في فلسطين المحتلة ويعتقدون انهم من خلال فبركة مسرحية كالمسرحية التي جرت للاسف الشديد البارحة بإمكانهم ان يغيروا مصير فلسطين.
وكان رئيس المجلس قد تلقى المزيد من برقيات التعزية والدعم للبنان وفي هذا الإطار تلقى برقيةً من الأمين العام للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية عضو الجمعية الوطنية الفرنسية النائب جاك كرابال.