عادةً ما يشعر الاهل بالمتعة والفرح عند مشاهدة كل حركة يقوم بها طفلهم. ولكن عندما تظهر على الطفل الرضيع علامات وأعراض حالة عصبية خطيرة مثل تشنجات الأطفال، يمكن أن تتحول هذه المتعة بسرعة إلى قلق.
تشنجات الطفل الرضيع هي نوبات صغيرة لها عواقب كبيرة. العلاج المبكر يؤدي إلى نتائج أفضل؛ يزيد انتظار العلاج من خطر إصابة طفلك بإصابات دماغية دائمة.
التشنجات عند الطفل الرضيع
التشنجات عند الطفل الرضيع (تُعرف أيضاً باسم متلازمة ويست) هي شكل من أشكال الصرع تحدث لدى 1 من كل 2000 طفل. تبدأ عادةً بين الشهرين الى عمر السنة من الععمر الرضيع وتبلغ ذروتها بين الشهرين الرابع والثامن من عمره.
في حين أن هذه النوبات قد تستمر لثانية واحدة أو اثنتين فقط، إلا أنها تحدث عادةً بشكلٍ متقارب اي كل 5 الى 10 ثواني. أثناء التشنج، يتصلب الجسم فجأة، وقد يتقوس الظهر، وقد تنحني الذراعين والساقين والرأس إلى الأمام. ومع ذلك، قد يصعب أحياناً ملاحظة التشنجات، ربما قد يشعر بمغص في البطن. وهي أكثر شيوعاً بعد استيقاظ الطفل ونادراً ما تحدث أثناء النوم.
أسباب التشنجات عند الطفل الرضيع:
هناك العديد من الاسباب لتشنجات الأطفال، والتي يمكن أن تتسبب في حدوث خلل في الدماغ أو إصابة في الدماغ. يرتبط أكثر من 50 من الأمراض الوراثية / الأيضية بالتشنجات عند الطفل الرضيع، ويعاني العديد من المرضى من اضطرابات أخرى تسبب تأخيرات في النمو (مثل الشلل الدماغي، ومتلازمة داون، والتصلب الدرني…) قبل ظهور التشنجات. إن تحديد سبب تقلصات الأطفال مهم جدًا لأنه يؤثر على العلاج والتشخيص.
طرق العلاج:
توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب وجمعية أعصاب الأطفال بهرمون قشر الكظر (ACTH) كخيار العلاج الأولي لتشنجات الأطفال الرضع. يتم إعطاء هذا الدواء في شكل حقنة وذلك في المستشفى حتى يمكن مراقبة الطفل عن كثب. نظراً لأن الطفل سيحتاج إلى الاستمرار في الحصول على هذه الحقن، لمدة 6 أسابيع تقريباً سيتم إرشاد الاهل حول كيفية إعطاء الطفل الحقن في المنزل. أهداف هذا الدواء هي:
– توقف التشنجات تماماً.
– تحسين مستوى EEG غير الطبيعي والمرتبط بالتشنجات.