مراقبة الوالدين لطفلهما، قد يسمّيها الطفل “تجسّساً”، وقد تدور حولها نقاشات ساخنة عما إن كانت اختراقاً لخصوصية الطفل أم لا، ولكن في النهاية نحن أمهات، يجب علينا أن نضع أمان أطفالنا في المقام الأول.
أطفالنا يتعرضون للكثير من المخاطر عبر الإنترنت، ونحن بحاجة إلى حمايتهم من تلك المخاطر، عبر مراقبتهم. كوني صريحة مع طفلك عندما تمنحينه هاتفاً لأول مرة، وأخبريه أن من واجباتك كأم، مراقبته من أجل تأمينه والحفاظ عليه.
إن لم تكوني حسمتِ قرارك بشأن مراقبة طفلك، فهناك 3 أسباب قوية تدفعكِ لمراقبته، اقرئي السطور التالية لتتعرفي إليها.
1- الحفاظ على سلامة وأمان طفلك
إحدى الوظائف الأساسية لنا كأمهات، هي المحافظة على سلامة أطفالنا، وسلامة طفلك أولوية قبل خصوصيته، فكري في أم فقدت طفلها بسبب المخدرات، أو اكتشفت إدمان طفلها على المواد الإباحية، أو اكتشفت يعد فوات الأوان أن طفلها على علاقة بشخص مؤذٍ، بالتأكيد لن تكون سعيدة أنها حافظت على خصوصية طفلها في مقابل التفريط بسلامته وأمانه.
يسمّي طفلك مراقبته تجسّساً، لأنه يعتقد أن بإمكانه الاعتناء بنفسه وحماية نفسه، ولكن الحقيقة أن الطفل بخبرته المحدودة يحتاج إلى مساعدة والديه من أجل حمايته من أخطار العالم.
2- الأطفال غير ناضجين عاطفياً
مهما كان طفلك ذكياً، فإنه يتصرف بطريقة طفولية، ولا يستطيع حساب تأثير أفعاله في المستقبل، هذا لأنه غير ناضج عاطفياً، فلا تتوقعي أن يتعامل طفلك بنضج مع الحرية وهو غير مستعد لها بعد.
لذا فإن طفلك بحاجة للمراقبة من أجل التدخل في الوقت المناسب وتصحيح مسار أفعاله، حتى يتعلم كيفية التعامل في ما بعد.
فكري إن لم تكوني على علم بما يحتاج طفلك لتعلمه، فلن تمنحيه المعرفة والخبرة التي يحتاج إليها.
3- طفلك بحاجة إلى معلومات حقيقية
قد يبحث طفلك على الإنترنت لفهم شيء ما أو الحصول على معلومة، ولكن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة المنتشرة على الإنترنت، لذا فإن معرفتك بما يحاول طفلك فهمه أو تعلمه، تتيح لكِ فرصة التدخل وإمداده بالمعلومات الصحيحة، بدلاً من أن تتلوّث أفكاره بمعلومات خاطئة.