ترأس الرئيس سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، في بيت الوسط، اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية حضره نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري وعدد من وزراء ونواب التيار السابقين، وتناول البحث التطورات السياسية الراهنة والأوضاع العامة.
وفد حماس
وكان الحريري استقبل وفدا من حركة “حماس” برئاسة ممثل الحركة في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي الذي قال على الأثر: تشرفت واخواني في قيادة الحركة في لبنان بزيارة الرئيس الحريري، ونقلنا له تحيات رئيس الحركة الأخ إسماعيل هنية وقيادة الحركة وسلمناه رسالة خاصة من الأخ هنية تتعلق بمشروع الضم الذي يعتبر من مندرجات صفقة القرن، وهو مشروع أميركي – صهيوني. وقد تمنى هنية على دولته، وعلى كل من أوصل لهم هذه الرسالة، ان يكون لهم موقف واضح كعادتهم في دعم القضية وحق الفلسطينيين وحقوق الشعب الفلسطيني، وان تكون لهم مواقف واضحة أيضا ضد هذا المشروع الذي يستهدف القضية الفلسطينية. كما شرحنا لدولته مخاطر هذا المشروع الذي يقضم معظم الضفة الغربية في إطار تنفيذ صفقة القرن، وأكدنا له ان الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة هذا المشروع من خلال جهد وطني مشترك، وان لحركة حماس دورا كبيرا في توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة مشروع الضم”.
أضاف: “كما عرضنا مع الرئيس الحريري للوضع الفلسطيني في لبنان وأكدنا حيادية الفلسطينيين عن الدخول في اتون الازمة اللبنانية التي نأمل ان تنتهي قريبا وينعم شعب لبنان وبالأمن والأمان والازدهار. كما أكدنا له ان القيادة الفلسطينية المتمثلة بهيئة العمل الفلسطيني المشترك ستضمن ان لا يكون هناك استخدام للعنصر الفلسطيني، بل ان يشكل هذا العنصر عامل استقرار وامن يساهم في السلم الأهلي في لبنان. كما اطلعنا دولته على الأوضاع المعيشية الصعبة والخطيرة التي يعيش في ظلها اللاجئون الفلسطينيون، خصوصا في ظل جائحة كورونا، حيث وصلت نسبة البطالة الى أكثر من 80 بالمئة وسط وضع انساني كارثي نخشى معه ان يكون هناك انفجار، او ان يدخل أحد على خط اللاجئين الفلسطينيين مستغلا العوز والفقر ويستخدم العنصر الفلسطيني. وتمنينا على دولته بذل جهده لتأمين الدعم من الدول المانحة والضغط على منظمة “الأونروا” لتتحمل مسؤولياتها باعتبارها الجهة المكلفة امميا لمساعدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وطالبنا خلال الاجتماع بأن تطلق المنظمة مشاريع إغاثة طارئة لأن الازمة طويلة ومستمرة والشعب الفلسطيني يعاني أوضاعا إنسانية صعبة”.
وختم: “كذلك تطرقنا الى مجموعة من الملفات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة وان الرئيس الحريري كان قد بذل جهودا كبيرة في الفترة السابقة في إطار لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني لإقرار هذه الحقوق، ومنها تعديل قانون العمل وإلغاء الاجازة وقانون التملك وغيرها من القضايا. وقد اكد الرئيس الحريري دعمه للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني ووقوفه الدائم الى جانبه، وقد شهدنا ذلك خلال محطات رئيسية له اكد خلالها رفضه لمشروع الضم ولصفقة القرن التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني كما اكد متابعته للقضايا وحقوق الشعب الفلسطيني في لبنان”.
سفير اليابان
كما استقبل الحريري سفير اليابان في لبنان تاكيشي اوكوبو وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع العامة.