مقدمة الجديد
عيون اللبنانيين بحراً على سفن بمجراها ومرساها.. قبطانها الأمين العام لحZ ب الله السي- د حسن نص- رالله الذي حرك وراءه بواخر في البحر وعلى اليابسة وتنافسا أميركا على مد لبنان بالمساعدة مبارزة إيرانية أميركية على أرض الوطن المحروق.. وطلائع طاقة كهربائية من الأردن عبر سوريا وتسهيل نقل الغاز المصري إلينا.. و”أهلا وسهلا ب الي جايي” المازوت إيراني.. استجرار الكهرباء بأسلاك أميركية.. وطوابير المساعدات تزاحم طوابير الذل فعند اللحظة التي دوت فيها صفارات إنذار نص- رالله معلنا انطلاق سفن المازوت الإيرانية بعد ساعات قليلة.. قطعت السفارة الاميركية في بيروت “السبع بحور” وخرقت بنفسها قانون قيصر لتسمح بامدادت عبر سوريا والصاروخ البحري المحمل بالمازوت الإيراني براية “أبي عبدالله الحسين” دوى قبل أن يصل.. وأحدث حراكا أميركيا يستعجل “الفيول الطائر” ويشغل البنك الدولي في دوام إضافي مع حكومات مصر الأردن وأميركا لتحديد حاجات لبنان من الوقود والطاقة بحسب ما قالت السفيرة دورثي شيا العالم.. يعمل لأجلنا في ظاهر الأمر.. لكنه يسارع في الظاهر أيضا لسد الطاقة الإيرانية لكن من أين سيؤمن لبنان الثمن سواء عبر إيران أو الأردن ومصر؟ في البواخر الإيرانية ونقلا عن وكالة نورنيوز شبه الرسمية الإيرانية.. فإن شحنات الوقود اشترتها بالكامل مجموعة من رجال الأعمال الشيعة اللبنانيين وتعد من ممتلكاتهم منذ لحظة تحميلها في إيران وبذلك فإن ما سيصل من محروقات إيرانية لن يتطلب فتح اعتماد في البنك المركزي.. لكن كيف ستكون الحال مع الطاقة الاميركية واستجرارها من بلاد عربية شقيقة؟ لا صورة واضحة لليوم.. غير أن حZ ب الله يدفع مقابل النفط أثمانا سياسية في الداخل اللبناني حيث اندفعت المواقف تحذر من العقوبات وأبرزها جاء عبر الرئيس سعد الحريري وقوات سمير جعجع “وشو هم عكا من هدير البحر” إذ إن العقوبات أصبحت واقعا يوميا يحيا عليه اللبنانيون وربما كان الموقف الأكثر تعبيرا عن هذا الواقع لنائب القوات اللبنانية سيزار المعلوف الذي قال للجديد: “أهلا بالنفط الإيراني على أن أذل” وبمعزل عن اليات وصول هذا النفط فإن نص- رالله أجرى عملية ردع استباقية عندما أدرج السفينة القادمة في عداد الأراضي اللبنانية.. أي إنها أصبحت خاضعة لمعادلة العين بالعين.. والسفن بالسفن أما توقع الاستهداف.. فإن إيران سبق أن سيرت بواخرها الى فنزويلا ولم يتعرض أي منها لضربات.. وأكثر ما يمكن فعله أن ” يبطلوا البحر ” بمعناه الأسمنتي والسياسي معا .. او اذا كانوا جديين في عرقلة الوصول باستطاعتهم توقيف هذه السفن في قناة السويس .. او غض الطرف عنها لدوافع انسانية وعلى متن السفن السياسية.. فإن مجريات الموانئ النفطية اليوم أيقظت بعبدا.. وإثر بيان التبرير ردا على الثلث المعطل.. وقبل أن يصوغ نجيب ميقاتي بيان الرد الأقسى.. كان ميشال عون يتصل بالرئيس المكلف ويستدعيه إلى لقاء منزلي في القصر الرئاسي والاستنتاج الاول لهذا الاستدعاء يقرأ من البحر.. حيث إن الرياح تجري بما لا تشتهيه سفن ميشال عون.. ورئيس الجمهورية بدا أنه لا يريد أن يستقبل البواخر الإيرانية وحده.. وهو استدعى شريكا له في الإبحار على متنها.. ومن أجرأ من نجيب ميقاتي في استدراج البواخر ولن يحملها عون بمفرده.. وهو يتطلع اليوم الى حكومة ومجلس وزراء يتحمل مسؤولياته ليقينه أن حسان دياب “غارق” على الشاطئ الاحداث تتسارع .. وبعبدا تلوح بإيجابيات حكومية علما أنها لم تعترف بمطالبتها بالثلث المعطل وهو كان موجودا.. وبشهود اغرق بيان الرئاسة الرئيس المكلف باتهامات ..وأسقط عنه تهمة التأليف عندما تحدث عن اخرين يضعون شروطهم عليه .. لكن البيان المراوغ انتهى باتصال اكثر مناورة.. واتفق الطرفان على استكمال البحث غدا فهل تولد حكومة ميقاتي على متن سفينة إيرانية ؟
مقدمة الـNBN:
إنه العاشر من محرم الموعد الحسيني الذي يتجدد كل عام حاملاً معاني ثورة الإصلاح لتقويم مكامن الإنحراف ودرء سهام الظلم.
في لبنان إحياءات ليوم سبط الرسول راعت هذا العام أيضًا المقتضيات الاحترازية التي يفرضها وباء كورونا فلا مسيراتٌ لئلا يقع المحظور الصحي بل تنظيمُ مراسمَ عاشورائية ومجالسَ حسينية لكن ذلك لم يمنع فَيْضَ القلوب بالولاء.
في اليوم العاشر شدد خطباء المنابر الحسينية على معاني الثورة والاصلاح ورفع الحرمان ومقاو- مة العدوان والحفاظ على عناصر الوحدة الوطنية.
وبهذا المعنى أكدت حركة أمل الحاجة إلى الحسين بوقفته امام الحاكم الجائر في نصرته للمظلومين ودعت إلى الخروج من الحسابات الضيقة وتشكيل حكومة تستعيد بعض الاستقرار في لبنان.
وأشارت الحركة إلى انها عملت وتعمل على خطين: الأول تزخيم التكافل الاجتماعي مع الفقراء والمحتاجين والثاني دفْعُ كتلةِ التنمية والتحرير بإقتراح وإقرار التشريعات الضرورية لتحسين ظروف الناس الحياتية.
أما حZ ب الله فقد أعلن أمينُه العام السيد حس- ن نص- رالله من على منبر اليوم العاشر إبحارَ أولِ سفينيةِ نفطٍ إيرانية بإتجاه لبنان خلال ساعات محذرًا الأميركيين والإسرائليين من أن السفينة هي بمثابة أرض لبنانية منذ لحظة إبحارها.
في الشأن الحكومي حالٌ من المدِّ والجَزْر المتصلة بالتأليف فهل هي الأمتارُ الأخيرة قبل الولادة أم أن ثمة إستعصاءً متجددًا؟؟.
اللقاء الثاني عشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي عقد اليوم بعيداً من الإعلام وسيكون للبحث تتمة غداً.
رئاسة الجمهورية أكدت في بيان قبيل اللقاء أنه لم يرد يوماً في حساب الرئيس ميشال عون المطالبة بالثلث المعطّل، لافتةً الى انه مصمّم على الاستمرار في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابيّة مع الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي.
في المقابل قدّر ميقاتي لرئيس الجمهورية مضمون البيان الذي أصدره و إيجابية الموقف وتأكيده استمرار التعاون لتشكيل حكومة يرضى عنها اللبنانيون وتلاقي دعم المجتمع الدولي.
على أي حال فان البلاد أحوج ما تكون لحكومة توقف الإنهيارات الحاصلة وجديدُها إستفحال أزمة المحروقات وإعلان بعض الشركات المستوردة وقف تزويد المحطات بالبنزين بعد نفاد الكميات الموجودة في مستودعاتها على حد قولها.
مقدمة الـ LBCI:
لم يكد السيد حس- ن نص- ر الله يعلن عن قرب انطلاق سفينة ايرانية محملة بالمازوت الى لبنان، مفتتحة طريق سفن اخرى لفك الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة حسب تعبيره على البلاد، حتى جاء الرد سريعا من واشنطن.
تأتون بسفينة تكفي اياما قليلة، نأتيكم بحل طويل الامد لامدادات الطاقة في لبنان.
القرار اتخذته الادارة الاميركية قبل كلام السيد، فقد ابلغته دوروثي شيا لرئيس الجمهورية حوالى العاشرة صباح اليوم، وهي عملت على انجاز تفاصيله لاسابيع، ومعه تكون الولايات المتحدة ازالت عقدتين من طريق عودة الكهرباء الى لبنان.
عقدة قانون قيصر الذي يفرض عقوبات على التعامل مع سوريا, وعقدة منع البنك الدولي من منح اي قروض جديدة للبنان.
لكن الاهم من كل ذلك، ان واشنطن ارسلت رسالة الى طهران مفادها: ممنوع سيطرتكم على لبنان.
اسقط الاميركيون مقولة حصارهم للبنان، وحولوا حاجة البلاد للطاقة الى مركز اهتمام اقليمي ودولي، ليبدأ مشوار الحل الطويل من تأمين الاموال الى استجرار الكهرباء والغاز الى معامل توليد الطاقة.
وقال السيد حس- ن نص- ر الله وخلفه ايران كلمته، ليبدأ عد الساعات قبل انطلاق السفينة الايرانية التي دفع ثمنها حسب ما نقلت وكالة نور نيوز الايرانية مجموعة من رجال الاعمال الشيعة.
فهل تدخل السفينة الايرانية لبنان ام ممنوع وصولها اصلا؟
مسارا السفينة والحل الطويل الامد يستغرقا اياما طويلة، تكون العتمة خلالها تمددت في كل لبنان، الذي شبع من انتظار جولات الربح والخسارة، وشبع من وجود طبقة سياسية تنتظر الحلول الاتية من عبر البحار، فيما كل ما يريده المواطنون حكومة تنفذ الاصلاحات، ليس تحت رغبة او وعيد الطلبات دولية، وانما لاخراج البلاد من نظام مات ودفن ولم يعترف احد بموته.