رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “امل” مصطفى الفوعاني “أن هذه المرحلة التي يمر بها لبنان مرحلة دقيقة وحساسة، والتحديات تحدق به من كل جانب، من هنا واجبنا أن نكون على اهب الاستعداد لمواجهة المخطط الذي يحاك للمنطقة، والمطلوب اليوم وحدة الموقف والكلمة، وعلينا أن نعي خطورة المرحلة ونجابهها بالوحدة والحوار والوفاق، فالخطر لا يتهدد فريقا بعينه، إنما يتهدد المنطقة كلها”.
كلام الفوعاني جاء خلال احتفال تأبيني في الهرمل، مشددا على “ضرورة تكثيف جهود عمل المؤسسات بعد انتهاء عطلة الاعياد وخصوصا لجهة الانتهاء من اقرار الموازنة العامة في المجلس النيابي ليصار بعدها الى الانتقال لمعالجة هموم ومصالح الناس واعادة الاستقرار الاجتماعي الضاغط وخصوصا اننا على ابواب موسم سياحي يجب تأمين الظروف الملائمة له لما هناك من اهمية ودور للسياحة في انتظام الاقتصاد العام”.
واعتبر “أن أولى مواجهة هذه التحديات تكون بالوقوف إلى جانب الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب، الجيش الذي قدم الشهداء على مذبح هذا الوطن”، مؤكدا على “ثالوث الجيش والشعب والمقاومة حفاظا على الوطن وكرامته وسيادته واستقلاله”.
وتطرق إلى “مواجهات خلدة في حزيران 1982 حيث تصدت أفواج المقاومة اللبنانية أمل للعدو الإسرائيلي مسطرة أروع البطولات والملاحم، فما إن تقدمت المدرعات الإسرائيلية عبر الطريق البحرية، وعبرت امام أعين المقاتلين الذين كانوا منتشرين في الكمائن، والذين سمحوا لها بالتقدم حتى وصلت الى مدخل مدينة الزهراء عند مثلث خلدة، عندها فتحت النيران باتجاه الآليات الإسرائيلية من كل حدب وصوب. لقد وقعت القوة الإسرائيلية في كمين، فأعطب واصيب عدد من الدبابات والآليات، وعندما حاولت التراجع تكبدت خسائر جديدة قبل ان تنجح في الانسحاب الى الخلف”.
وأكد الفوعاني “أن ثبات مجاهدي أمل في تلك المرحلة هو الذي حقق النصر على العدو الإسرائيلي”، مشيرا إلى “أن المقاومة كانت وستبقى حق لنا، ونحن متمسكون بها في مقاومة العدو الإسرائيلي من جهة، وفي التصدي للارهاب التكفيري من جهة ثانية وسنبقى الى جانب المقاومة، فإننا أبناؤها وبناة أسسها وسنبقى الى جانب جيشنا الوطني حافظ الوحدة الوطنية وحافظ الحدود من كل عدوان إسرائيلي أو ظلامي. سنبقى الى جانب فلسطين ومقاومتها وحق شعبها في العودة، سنبقى المدافعين عن هذا الوطن عن إنسانه وعن أرضه وقيمه وعن رسالته الحضارية”.
واعتبر “ان الرئيس نبيه بري استطاع أن يرسي معادلة قوة لبنان في مقاومته وأسقط نظرية قوة لبنان في ضعفه وأسقط نظرية العين لا تقاوم المخرز وغدت المقاومة عنوان القوة التي أسقطت مشاريع وأحلام اسرائيل”، مجددا “الدعوة الى الحوار العربي والاسلامي ووضع كل الخلافات جانبا لمواجهة صفقة القرن وتوحيد البوصلة باتجاه فلسطين الدولة الابدية وعاصمتها القدس الشريف”.