اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بالإنابة حسن فقيه في بيان أنه “باستثناء فئة الواحد بالمئة التي تمتلك البلاد وتتحكم بالعباد، ومنها حزب المصارف المسمى جمعية أصحاب المصارف ومعهم حفنة تعد على أصابع اليدين تمتلك الوكالات الحصرية، أي كارتل احتكارات الاستيراد والتوزيع والتسعير، باستثناء هؤلاء، فإن نصف اللبنانيين على الأقل دخلوا مرحلة الجوع الفعلي بسبب فلتان الأسعار وغياب الرقابة الرسمية وانعدام المعالجات الجدية. والنصف الباقي على نفس الطريق حتما إذا ما استمر هذا الوضع”.
وأكد ان “الاتحاد العمالي العام ليس سلطة تمتلك أدوات القمع لتطبيق القانون فوسائله معروفة وهي وسائل ضغط مادية كالاضراب والتظاهر غير المتاح الآن، والضغط الاعلامي والعلاقات السياسية مع القوى الحريصة على أمن المجتمع وأمانه. وعندما تنتهي موجة الوباء والتدابير المفروضة في التعبئة العامة سيكون لنا حديث آخر”. أضاف: “من جهة أخرى بدأ أمس أكثر من 1500 عامل موظف في شركة الترابة (ماركة السبع) في شكا إضرابا مفتوحا احتجاجا على قرار الشركة بالاقفال وتقرر عقد مؤتمر صحافي غدا الجمعة أمام المعمل. ألم تقرأ الحكومة تقرير “الدولية للمعلومات” الذي نشر أمس والذي يرتقب وصول عدد العاطلين عن العمل في لبنان الى مليون انسان في آخر العام الحالي إذا استمرت الأزمة في الانحدار من دون احتساب ما يطلبه صندوق النقد الدولي من خفض حجم الدولة (الموظفين) الى حوالى 100 ألف موظفة وموظف؟ لم تنفع المعالجات الموسمية والجزئية والتأجيل المتمادي لحل مشكلة صناعة الترابة على أنواعها وما ترتبط به من مقالع وكسارات ومرامل الخ، ولم يتم وضع مخطط توجيهي لهذه المقالع وسواها على المستوى الوطني، ولم تطبق الشركات شروط الصيانة البيئية والصحية على المنطقة وأبنائها كما أنها تسعر طن الترابة على هواها. إننا في هذا المجال، نطالب بالاسراع في وضع حل جذري ونهائي لهذه المسألة الخطيرة من خلال تأليف لجنة وزارية ونقابية وشعبية تتشكل من كل من وزارة العمل بصفتها المسؤولة عن ديمومة عمل العمال ووزارة البيئة المسؤولة عن المخطط التوجيهي ووزارة الصحة بسبب انتشار مرض السرطان جراء الانبعاثات الناتجة عن المعامل ووزارتي الصناعة والاقتصاد المسؤولتين عن الانتاج والتسعير. كما يجب أن يشارك في هذه اللجنة كل من أصحاب الشركات ونقابات العمال المعنية ومعها الاتحاد العمالي العام وجمعية الصناعيين وكذلك الهيئات البيئية في المنطقة بالإضافة الى البلديات المعنية