عقدت قيادتا حركة أمل وحزب الله اجتماعاً مشتركاً في مقر رئاسة المجلس التنفيذي في حزب الله حضره عن حركة أمل رئيس الهيئة التنفيذية الحاج مصطفى فوعاني ومسؤول الإعداد والتوجيه الحاج أحمد بعلبكي، وعن حزب الله رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا. وقد تداول الطرفان الأوضاع الدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان، والمواقف وسبل المواجهة والعلاج للقضايا الوطنية والسياسية والأولويات المرتبطة بالشأن المالي والاقتصادي والمعيشي وبالأخص الشأن الصحي الملحّ الناتج عن وباء كورونا، وكما العادة كانت وجهات النظر متطابقة بين الطرفين.
وأكد الطرفين على “ضرورة إنجاز الخطة المالية والاقتصادية من قبل الحكومة اللبنانية لتأخذ مسارها نحو التنفيذ بشكل تدريجي ومتوازن في إطار رؤية جديدة تحاكي المتطلبات المعيشية للناس وخاصة شريحة لفقراء وذوي الدخل المحدود”.
وشدد المجتمعون على ان “المرحلة التي يواجهها البلد تحتاج إلى المزيد من التعاون والتضامن بين جميع اللبنانيين لعبور المخاطر المحدقة بلبنان من جهات عديدة، وإلى التفاف جميع القوى السياسية والمجتمعية حول الإجراءات التي تخرج البلد من محنه”.
وأثنى المجتمعون “على إجراءات الحكومة اللبنانية ووزارة الصحة وكل الجهات المساعدة في مواجهة وباء كورونا، مع التأكيد على أن حركة أمل وحزب الله وضعتا كل إمكاناتهما في خدمة الجهات الرسمية والحكومية”، مؤكدين على “ضرورة الإسراع في تنفيذ القرار الحكومي بتقديم مساعدات مالية عاجلة للأسر الفقيرة وللعوائل المتضررة من تداعيات الوباء”.
وحول إعادة اللبنانيين المغتربين والراغبين بالعودة اعتبر الطرفان أن هذه الخطوة مهمة وجاءت تلبية للمواقف التي تعتبر الاغتراب اللبناني في الخارج هو جزء حيوي وأساسي في الكيان اللبناني، وفي هذا المجال أكد الطرفان أن أمل وحزب الله يقفان خلف الحكومة والوزارات المعنية لأفضل معالجة ومتابعة لمجيء اللبنانيين من بلاد الاغتراب ضمن الأطر والضوابط المحددة صحياً وعملياً.
وفي الختام تم التأكيد على العمل المشترك والمتكامل بين مختلف الأجهزة في حركة أمل وحزب الله لمواجهة وباء كورونا، وتقديم الشكر الجزيل لاستجابة أهلنا في الالتزام الممتاز بمقتضيات الحجر الطوعي والتعبئة العامة مع ضرورة التشدد بالالتزام التام والصارم بالإجراءات المقررة في الأيام القادمة، وتقدير المساهمات الكبيرة للمتطوعين والعاملين في سائر المجالات ولا سيما الأطباء والممرضين والعاملين في المجال الصحي. وقد اتفق الطرفان على الاستمرار في التعاون المشترك من خلال اللجان المختصة التي شكلت في مختلف المناطق وبين العمل البلدي في كل من حزب الله وحركة أمل وخاصة اللجان التي ستعمل في الأيام القادمة لمتابعة أوضاع القادمين من الاغتراب.