شدد الرئيس التنفيذي لشركة “ألفابت” (الشركة الأم لغوغل) الأمريكية، على ضرورة وضع ضوابط لاستخدام “الذكاء الصناعي”، وإلا كوكب الأرض كله سيكون في خطر.
وصرح سوندر بيشاي، لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية: “ينبغي أن نسير جميعنا على نهج متوازن في تنظيم استخدام تقنيات الذكاء الصناعي، لأنها تحقق بالطبع فوائد لكنها لها أيضا عواقب سلبية تهدد العالم وكوكب الأرض كله”.
وتأتي التصريحات وسط سعي المشرعين والحكومات بجدية، خاصة في أوروبا، على وضع قيود على استخدام تقنيات الذكاء الصناعي.
وأضاف رئيس غوغل: “لا يوجد شك في أن الذكاء الصناعي، يحتاج إلى تنظيم، لكن السؤال هناك، ما هي الطريق الأمثل لتنظيم استخدام تلك التقنيات؟”.
ولفت بيشاي إلى أن هناك دورا مهما تلعبه الحكومات في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من أجل وضع مناهجهما الخاصة في تنظيم استخدام “الذكاء الصناعي”.
وقال المسؤول عن واحدة من أكبر شركات التقنية في العالم: “المواءمة الدولية، أمر هام لأي قواعد نهائية يتم الاتفاق عليها في العالم”.
وتأتي تصريحات بيشاي في الوقت الذي تجتمع فيه هيئة تنظيم المنافسة في الاتحاد الأوروبي، لمناقشة الغرامات المفروضة في وقت سابق على “سيليكون فالي” بمليارات الدولارات، بسبب إساءة استغلالها لهيمنتها على السوق لتخفيض.
ونبّه رئيس “غوغل” من أنه في حال عدم الاتفاق، فسيكون “العالم كله” عرضة لفوضى “الذكاء الصناعي”، التي ستجعل سيطرة الدول هشة أمام سيطرة “الآلة”، ما يهدد الكوكب كله بالفناء، مضيفاً: “يجب أن يتبع التنظيم المنطقي نهجا متناسبا، وموزانة الأضرار المحتملة مع الفرص الاجتماعية”.
وتابع بقوله: “يمكن أن يتضمن كذلك المعايير الحالية مثل اللوائح العامة الصارمة لحماية البيانات في أوروبا بدلا من البدء من نقطة الصفر”.
واستدرك قائلا: “الذكاء الصناعي له فوائد كبيرة، رغم جوانبه السلبية، مثل دورها في تقنية التعرف على الوجه واستخدام ذلك بطرق شائنة عديدة”.
يذكر أنه في عام 2018، تعهدت شركة “غوغل” الأمريكية، بعدم استخدام تقنيات الذكاء الصناعي في التطبيقات المتعلقة بالأسلحة أو المراقبة التي تنتهك المعايير الدولية، أو تلك التي تعمل بطرق تتعارض مع حقوق الإنسان.