سمح الذكاء الاصطناعي للروبوت بالكشف عن الحاجة إلى المساعدة والتعرف على الصعوبات التي تواجه مالكيه بمرور الوقت
ابتكر العلماء روبوتا يمكن أن يكون قادرا على مساعدة المسنين على تأدية مهامهم، في ظل نقص الممرضات في المملكة المتحدة
وأطلق العلماء على الروبوت اسم Baxter، وهو يحتوي على ذراعين وأصابع ثلاثية الأبعاد، ما يسمح له بتقديم المساعدة حتى في ارتداء الملابس.
ويسمح الذكاء الاصطناعي للروبوت بالكشف عن الحاجة إلى المساعدة، والتعرف على الصعوبات التي تواجه مالكيه بمرور الوقت.
كما أنه يمكن أن يساعد في توفير وقت إضافي للموظفين يمكّنهم من القيام بأعمال أخرى، وفقا لما ذكرت صحيف “ديلي ميل”.
ووفقا للأرقام، هناك حوالي 40 ألف وظيفة تمريض شاغرة في إنجلترا، التي من المتوقع أن تتضاعف بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن أن يصل إلى 70 ألف شاغر في عام 2024.
وتم تطوي باكتسر من قبل أساتذة وطلاب دكتوراه في مختبر الروبوتات في كلية لندن الملكية.
وقال يانيس ديمريس، مدير مختبر الروبوتات لموقع بلومبيرغ: “هناك حاجة متزايدة للتقنيات الحديثة التي تسمح للناس بالحفاظ على استقلاليتهم، وتلبية رغباتهم الإنسانية الأساسية، مع الحفاظ على الخصوصية والكرامة”.
يشار إلى أن باكستر تم بناؤه أول مره في عام 2011 من قبل شركة ناشئة تدعى Rethink Robotics. ومنذ ذلك الحين، خضع للعديد من التغيرات، وأصبح الآن يحتوي على وجه متحرك وأصابع وسعت من قدراته.
ويهدف الإصدار الأخير إلى تحسين قدرة الروبوت على قراءة الحركات والمساعدة عند الحاجة.
وقال الباحثون إن فكرة الروبوت جاءت بسبب النقص المتزايد في عدد الممرضات المؤهلات.
ومع ذلك، قال الخبراء إن باكستر لن يكون قادرا أبدا على استبدال الرعاية البشرية للإنسان، لكنه يمكن أن يزيد من الإنتاج، ويساعد على توفير الوقت للممرضات.
وقالت كارولين أبراهامز، مديرة الأعمال الخيرية في Age UK: “يمكن للتكنولوجيا أن تحسن الرعاية، وتجعلها أكثر كفاءة، ولكن لن تكون بديلا للمسة الإنسان الحانية عندما يتعلق الأمر بالعناية الشخصية”.
وأضافت: “ربما تتطور التكنولوجيا في المستقبل، إلى الحد الذي تصبح فيه قادرة على مساعدتنا في تلبية احتياجاتنا الشخصية، لكن لا نرى ذلك في المستقبل القريب”.
الروبوتات بدأت تلعب دورا متزايدا في الرعاية الصحية، ومن المقرر أن تأخذ دورا محوريا في المستقبل.
يمكن لمنظمة الصحة الوطنية أن توفر 12.5 مليار جنيه إسترليني سنويا من خلال احتضان الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة، التي توفر الوقت والجهد للموظفين.
وقال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية، مات هانكون، إن التكنولوجيا لديها “إمكانات هائلة” لتحسين الوضع، وإنقاذ ملايين الأرواح.