كشفت وكالة (سي أن أن) الأميركية، أن البيت الأبيض مرر لقادة إيران رقم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإتاحة الفرصة لهم للاتصال به إن أرادوا.
ونقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسي قالت إنه “مطلع”، أن البيت الأبيض تواصل مع مسؤولين سويسريين، لتمرير رقم هاتف للإيرانيين للاتصال بترامب إذا طلب الإيرانيون من السويسريين ذلك.
وكان ترامب قال في مؤتمر صحفي، الخميس: “أود أن أرى من إيران، أود أن أراهم يتصلون بي”. وأضاف: “يجب أن يتصلوا. إذا فعلوا ذلك فسنكون منفتحين على الحديث معهم”.
وأضافت (سي أن أن) وفق مصدرها، أن السويسريين على الأرجح لن يسلموا الرقم ما لم يطلب الإيرانيون ذلك بالتحديد، وتابعت: “لم يطلب الإيرانيون ذلك بعد، ومن غير المرجح أن يطلبوا ذلك”.
وكان ترامب أجاب، الخميس، على سؤال من أحد الصحفيين حول إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران.
وقال ترامب خلال حديثه للصحفيين، إنني “لا أريد أن أقول كلا (..)، لكنني آمل بألا يحصل ذلك”، في إشارة إلى إمكانية اندلاع حرب مع إيران.
وصعدت واشنطن من سياستها ضد إيران، حيث أرسلت حاملة الطائرات لينكولن ومجموعتها القتالية إلى المنطقة، إضافة إلى إرسال القاذفات الاستراتيجية ب 52، والجمعة أمر البنتاغون بنشر بطاريات صواريخ بارتريوت في الشرق الأوسط لحماية المصالح الأمريكية.
وهدّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، بـ”ردّ سريع وحازم” على “أيّ هجوم” قد تشنّه إيران، أو أيّ من حلفائها على مصالح أمريكية.
وقال بومبيو في بيان: “نحن لا نسعى إلى الحرب”، لكنّ “ضبط النفس الذي نتحلّى به حاليا ينبغي ألّا تفسّره إيران خطأ على أنّه افتقار للعزم”، في وقت أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات من طراز “بي 52” إلى المنطقة؛ للتصدّي لمخاطر هجمات إيرانية “وشيكة”.
وبحسب الوزير الأمريكي، فإنّه “خلال الأسابيع الماضية، شكّلت جمهورية إيران الإسلامية مصدر سلسلة أعمال وتصريحات تهديدية أجّجت تصعيدا”.
في المقابل شكك وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، من أن يؤدي التصعيد الحاصل اليوم مع إيران إلى نشوب صدام عسكري واسع مع طهران.
وحذر آل ثاني في سلسلة تغريدات دول الخليج من دعم ذلك التصعيد؛ لأنه لن يؤدي إلى صدام، “بل الهدف منه إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول”.
وأضاف أن “بعض دول الخليج “تراودها أحلام إلحاق هزيمة عسكرية بإيران”، وهي الأحلام ذاتها قبل توقيع الاتفاق النووي”.
وانتقد آل جاسم سياسة بعض دول الخليج، قائلا إنها “مجرد طرف ثانوي نعمل بردّات الفعل، دونما رؤية تحددها مصالحنا”.