كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: إنه الرابع من آب، الذكرى التي حفرت طويلاً في وجدان اللبنانيين، وما يزيد من الألم أنها تطلّ في كل عام والعدالة غائبة والتحقيقات معلّقة، ووحده ألم ذوي ضحايا انفجار المرفأ مستمر منذ 4 سنوات كجرح هذا الوطن النازف.
وإحياء لهذه المناسبة، ستكون بيروت على موعد اليوم مع وجع أهالي الضحايا، مجددين من أمام المرفأ رفع الصوت، مطالبين بالعدالة والحقيقة.
وتزامناً مع الذكرى الرابعة للانفجار، شدد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على أنه “آن الأوان ان تنكشف الحقيقة، وأن ينعم أهالي وذوي الشهداء الذين قضوا بهذا الانفجار بالعدالة”.
إلا أن الذكرى تطلّ هذا العام والبلد بأسره يعيش الحرب والتوتر الأمني اليومي، وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أوكتوبر على فلسطين ولبنان، ما أدى إلى دمار كبير في القرى الحدودية الجنوبية وأضرار كارثية على كافة الصعد.
كما تحلّ الذكرى، في ساعات ثقيلة ودقيقة، بانتظار الرد المرتقب على عمليتي الاغتيال اللتين نفذتهما إسرائيل بحق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، حيث تتجه الانظار إلى إطلالة جديدة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الثلاثاء المقبل.
وفي هذا السياق، تتأهّب المنطقة برمّتها تحسّباً لأي تدهور دراماتيكي في حين تواصلت البيانات التحذيرية من وزارات الخارجية في العالم لرعاياها لمغادرة لبنان والأراضي المحتلة بأسرع وقت ممكن. فالقلق كبير مما يمكن أن تتدهور إليه الأمور على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وأن تتحول إلى حرب إقليمية أوسع يحذر منها العالم.
وسط كل ذلك تواصل آلة الحرب الإسرائيلية مجازرها وعملياتها العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، وقد سجّل الرئيس وليد جنبلاط موقفاً تضامنياً من الضاحية الجنوبية، أمس، حيث قدّم التعازي باستشهاد القيادي شكر، مؤكداّ “أننا هنا لنتضامن مع كل الذين يقاتلون اسرائيل ويتصدون للتعدي الاسرائيلي إن في لبنان أو غزة أو الضفة أو في كل مكان”، مضيفاً “هذا أقل واجب ونحن واحد من الجنوب إلى الجبل إلى الضاحية الى كل مكان”.