كتب زياد الزين
حملت الرياح الربيعية الغبار الكثيف ، الذي زاد من ” تحسس ” الواقع السياسي المأزوم ، على مستوى أحداث المنطقة ، وتسربها حكما إلى بعض فراغات الداخل ، التي تسعى لملء الشغور في مواقع الاستعراض للقوة المستمدة ، من الرهان على المتغيرات وسداد الفواتير المستحقة مسبقا ، بدل من التطلع الصادق الى سداد الفجوات في المواقع المؤسساتية كافة وفي مقدمها موقع رئاسة الجمهورية ، الذي من دونه يترسخ الروماتيزم في مفاصل الدولة؛
- هناك عدة سيناريوهات تنتهجها القوى السياسية وفق مرجعية المشروع ، وهو ما يمكن تصنيفها ” بالمقزم المقزز الباحث عن انتصار ، الحائر الباحث عن دور مفقود ، أصحاب القضية وأم الصبي الجادين في استنهاض ولادة وطن ؛
- وبالتالي ، لا معادلة جدية في الطرح ، سوى الصنف الذي سيكتب الحياة، ولو دفع ثمنا باهظا من خيرة الشهداء ، الذين عمليا يواجهون مشروعين متكاملين في الأهداف ، فللحدود الجنوبية شأنها المتعفف عن لغات المزايدة السياسية وتسجيل الأهداف وهناك تنضج فقط روح الانتماء والتمسك بالأرض والهوية ، في حين أن الرد الخلفي لبعض الخبراء المحلفين في تجارة الاستثمار بلغة المؤتمرات بالتذاكي مع رفض مرادف الذكية لأن العمى السياسي ضرب الرؤية الهادفة من خلال موازنة الاستشعار عن بعد ، وتأتي المرآة الدولية العاكسة لأطر الحلول المأزومة ، غير عابرة لأنفاقهم التآمرية، بل تستجدي الفريق الصلب ، الذي لن يسمح لأحد استدراجه الى التدويل؛
- ان ما بعد الحرب هو ليس ما قبلها ، ليس من خلال تدجين أو تطويع الرأي الآخر ، أو تسجيل نقاط في مكتسبات سياسية مباشرة ، بل بتقصي الحقائق من خلال برامج وطنية قادرة على صناعة رئيس للرئاسة اللبنانية ، يشبه الانتاج الوطني الزراعي والصناعي ، وقبل كل ذلك الانتاج السياسي الحليف لمشروع المقاومة.
- ولت فرضية الهزيمة ، بعدما ربح اللبنانيون الخروج من عقلية الانهزام..