مقدمة “تلفزيون لبنان”
يبدو ان الاسبوع الطالع قد يكون حاسما لجهة تبني قوى المعارضة اسما للرئاسة الاولى وسط بورصة ترشيحات مفتوحة في مقابل اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في صندوقة الاقتراع في اطار لعبة ديمقراطية شفافة. فالمنحى القائم للمشاورات لا يزال في مسار إيجابي ثابت في انتظار حسم رئيس التيار الوطني الحر لموقفه.
وفي انتظار تصاعد الدخان الابيض لتثبيت موعد جلسة الانتخاب الرئاسية التي حض عليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل الخامس عشر من حزيران خطف المشهد السياسي الاعلان عن زيارتين على قدر شديد الاهمية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اولها الى حاضرة الفاتيكان للقاء امين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وثانيها مساء الاثنين الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الثلاثاء بحسب ما اكد المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض، فهل تكون لزيارتي الراعي التاثير المباشر على جلسة انتخاب الرئيس العتيد وهو الذي شكر الله في عظة الاحد على ما يسمعه بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل بحيث لا يشكل تحديا لأحد.
وبالانتقال الى الاقليم فمنذ الصباح العين على النتائج النهائية للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية ومنذ قليل اعلنت النتائج بفوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بانتخابات الرئاسة التركية بعد منافسة شديدة مع زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو. وبعد فرز 99% من الأصوات، حصل أردوغان على52.87% وكيليشدار أوغلو 47.13%. وبذلك يتمكن الرئيس الحالي اردوغان من الفوز بولاية ثالثة.
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
جولتان إنتخابيتان على المستوى الرئاسي والتشريعي في تركيا خلال أقل من شهر أما في لبنان فلا إنتخابات ولا رئيس رغم مرور أكثر من ستة اشهر على الغرق في الشغور الرئاسي بسبب النكد السياسي الذي يعطل التوافقات والتفاهمات ولا يبني وطنا. فثمة مرشح جدي بوزن سليمان فرنجية يتمتع بكل المواصفات المطلوبة ولا سيما في هذه الظروف الداخلية والإقليمية ويحظى بدعم فريق وازن. وثمة فريق آخر بل أفرقاء يحاولون فقط أن يجتمعوا على هدف واحد هو إسقاط ذلك المرشح الجدي بعيدا من أي مشروع تفاهم أو إنقاذ حقيقي.
ورغم الضخ الإعلامي الذي يسوق لإتفاق بين قوى هذا الفريق إلا أنه يبدو- في الواقع- أن الأمور دونها الكثير من الإلتباس والتشكيك والتعارض وسوء النوايا وانعدام الثقة بين فصائل هذا الفريق التي لا يجمعها سوى رفض فرنجية واستهياب الحوار لعلمها بتشتتها وضعف حججها. الثابت أن التوافق لم يحسم بين أفرقاء المعارضة والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رغم محاولاتهم المستميتة لتحقيق هذا الهدف وبالتالي فرضه على طاولة اللقاء الذي يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك بشارة الراعي في الأليزيه الثلاثاء المقبل علما بأن البطريرك الماروني سيعرج على الفاتيكان غدا قبل إنتقاله إلى فرنسا.
أقرب من فرنسا ينشد الإنتباه إلى الإسم الذي سيخرج من صناديق الإقتراع في تركيا رئيسا للجمهورية في ختام حملة مريرة قطباها المرشحان المتنافسان في الجولة الثانية: رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو. وقد أظهرت إستطلاعات الرأي تقدم الرئيس الحالي على منافسه المعارض بفارق خمس نقاط فهل تصيب هذه المرة أم أن توقعاتها لن تصدق على غرار الجولة الأولى؟ على أن هذا الفارق رغم أنه يميل لمصلحة أردوغان فإن ثمة عنصرا غير معروف يراهن على إستقطابه في هذه الدورة كل من المتنافسين ويتمثل بالثمانية ملايين ناخب الذين امتنعوا عن الإقتراع في الرابع عشر من الشهر الحالي.
في شأن إقليمي آخر تبرز اليوم الزيارة المهمة التي يقوم بها سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد إلى إيران. أما أهميتها فتكمن في تزامنها مع تحولات ومصالحات إقليمية تشكل طهران والرياض ودمشق أضلاعها الرئيسية وكانت للسلطنة بصمات واضحة فيها.
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
الأسبوع الطالع قد يحمل جديدا على الصعيد الرئاسي. فالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يتوجه غدا الإثنين إلى روما للقاء رئيس حكومة الفاتيكان بيترو بارولين، ثم ينتقل إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلثاء. وإذا كان الطابع الرئاسي لزيارة باريس لا يخفى على احد، فإن زيارة الفاتيكان أيضا ببعد رئاسي واضح. فالراعي لا يزور حاضرة الكثلكة للقاء قداسة البابا بل للإجتماع برئيس الحكومة، والملف الرئاسي طبعا سيكون الموضوع الرئيسي بين الجانبين، نظرا إلى أهميته على الصعيد اللبناني عموما والمسيحي خصوصا. أما زيارة باريس فأهميتها أنها تأتي بعد اللغط الذي تسبب به الموقف الفرنسي المؤيد لانتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية. وفي الزيارتين ثمة إشكالية قد تعترض البطريرك الراعي، إذا لم تتفق المعارضة والتيار الوطني الحر على اسم واحد في مواجهة فرنجية. علما أن التوافق على اسم بين المعارضة والتيار لا يزال ينتظر موقف النائب جبران باسيل، الذي لا يدري أحد ما سيكون موقفه، ومتى يعلنه. وفي السياق أكد الوزير السابق وئام وهاب لل “ام تي في” أن باسيل ليس مجنونا في السياسة ليتفاهم مع المعارضة في مواجهة الثنائي الشيعي. فهل يصدق توقع وهاب، أم أن باسيل سيكون مجنونا هذه المرة وستيحدى حزب الله حتى النهاية؟
توازيا، حزب الله يواصل الترويج لمرشحه عبر اعتماده لغة التحدي والتخوين. فرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قال ان المرشح الذي تفكر المعارضة بتبنيه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه واسقاطه . واستغرب رعد كيف ان البعض في لبنان يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علنا برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام. كلام رعد المليء بالتحدي والاستفزاز يطرح اكثر من سؤال. اذ هل ممنوع على المعارضة ان ترشح او ان تفكر بترشيح شخص آخر غير مرشح حزب الله؟ ومن قال للسيد رعد ان المرشح ضد مرشح الممانعة هو حتما مرشح الخضوع والاذعان والاستسلام؟ فهل حزب الله وحلفاؤه هم لوحدهم معيار الوطنية والقوة والصمود؟ ومتى يدرك رعد ان العالم تغير، وان ادبياته القائمة على البهورة والادعاءات والتخوين قد سقطت الى الابد؟ في الاثناء جولة الاعادة في تركيا بين رجب طيب اردوغان وكمال كليتشدار اوغلو انتهت واردوغان ربح ، ليجدد السلطان لنفسه مرة اخرى، بعدما امضى قرابة عشرين عاما في الحكم. لكن اردوغان سيبدأ ولاية جديدة في ظل تقلبات جذرية في المنطقة التي تبحث بقوة عما يجمع لا عما يفرق. فهل يمكن للعهد الاردوغاني الجديد ان يواكب المرحلة، ام سيظل اسير الماضي الذي ساهم هو في صنعه؟
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
المنطقة في حركة نشطة جدا: سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي سبق أن أدى دور وسيط بين إيران ودول غربية في ملفات مهمة منها الملف النووي، وصل إلى طهران. مستوى الزيارة يظهر أيضا في الوفد المرافق حيث يضم الوفد وزيري الخارجية والمالية ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ووزير التجارة والصناعة. وتأتي الزيارة في خضم تقارب دبلوماسي إقليمي على خلفية “المصالحة” الإيرانية السعودية قبل نحو ثلاثة أشهر في بكين، كانت مسقط أحد أطراف الوساطة فيها، فضلا عن الأنباء عن وساطة عمانية جارية بين طهران والقاهرة.
في المقابل، مستجد استراتيجي بين إيران وأفغانستان: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة على حدود البلدين، على خلفية خلاف على حصص نهر هلمند، أدى، وفق معلومات أولية إلى مقتل جنديين إيرانيين وجندي أفغاني. الأخطر من الاشتباك، التصعيد الاعلامي والسياسي بين البلدين: حركة طالبان أعلنت أنها دمرت ثماني عشرة منشأة حدودية إيرانية، وهددت بالإستيلاء على طهران، إذا سمح شيوخ الحركة بذلك، وفق تعبير القيادي في طالبان عبد الحميد خراساني. في المقابل، صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانية، نصحت في افتتاحيتها بطرد ديبلوماسيي حكومة أفغانستان اليوم قبل الغد، وحضت الحكومة على الضغط التجاري على كابول.
لبنان الذي يتأثر بأي تطور في العالم، هل يمكن لهذه التطورات أن تنعكس عليه وعلى استحقاقاته؟ تطور علني واحد يخرق الجمود، البطريرك الراعي في الفاتيكان غدا وفي باريس بعد غد، ويتوقع أن يحمل معه جديدا الاربعاء، بعد أن يكون قد عرض موقف بكركي واستمع الى موقفي الفاتيكان والرئيس ماكرون.
اللافت في المواقف اليوم من الاستحقاق الرئاسي ما أعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من أن “المرشح الذي يتداول بإسمه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه”، داعيا الفريق الآخر الى “التوقف عن هدر الوقت واطالة زمن الاستحقاق”. وتابع رعد: “نريد تفاهما وطنيا وشراكة حقيقية تحفظ البلد الذي نحرص عليه لا مرشحا بدل ضائع، في حين أن التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في لبنان الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علنا برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام”.
البداية من الانتخابات في تركيا التي استطاعت تأمين دورتي انتخاب على رغم الزلزال الذي ضربها، ولم تتذرع بعدم توافر المال لتأجيل الانتخابات.
مقدمة تلفزيون “الجديد”
يخرج من صناديق الإنتخابات التركية رئيس اختاره الشعب مختتما عملية ديمقراطية عريقة لا تشبه حروب أردوغان على الجبهات العسكرية فتركيا فرضت معركة يتابعها العالم, وأحدثت “ساحة تقسيم” انتخابية يتوزعها الرئيس الحالي وخصمه كمال كيليجدار أوغلو النتائج الأولية اعطت للساعة رجب طيب أردوغان فرص تقدم على أوغلو، لكن العملية بتجربتها الحرة تؤشر الى فوز الدولة التركية بانتخابات حماسية كان فيها المنافس خصما جديا، وليس معلبا أو وهميا ولم يتم انتخابه خارج الصندوق.
ينظر لبنان بحسرة الى الصناديق المفتوحة في الامبراطورية العثمانية السابقة.. ويمني النفس بعملية مشابهة يكون فيها الحكم للشعب أو لمجلس ممثل عن الشعب لكن واقع الحال السياسي يعطينا نتائج مخجلة في القرار والسيادة والتعطيل والمناورات وأخذ مجلس النواب رهينة الصراعات والرئيس اللبناني المفترض اليوم معلق على كمائن ومنصات واطلاق التجارب التي يتقدمها محاولة تبني جهاد ازعور كاسم تجمع عليه المعارضة.
لكن الثنائي الشيعي أعلن التعبئة العامة لشرح هذا الترشيح وهدف المعارضين منه فاصطف نواب على المنابر وحددوا التوجه على مقلب المعارضة إذ قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إن المرشح الذي يتم التداول باسمه هو مرشح مناورة، مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه.. وهذا برأي رعد هدر للوقت وإطالة زمن الاستحقاق ومثله رأى معاون الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أن الاتفاق لإسقاط فرنجية هو نكد سياسي لا يبني وطنا وأحدث شبه التوافق على أزعور اهتزازا على منصة الإعتدال التي “مالت” نحو عدم دعم جهاد أزعور، لكن من دون التوجه المعلن نحو فرنجية وكشف النائب سجيع عطيه عبر الجديد عن جملة مواقف تسجل في العداد الرئاسي، معلنا أن كتلة الاعتدال أصبحت تضم عشرة نواب وقد تصبح إثني عشر نائبا واذا ما احتسب الإعتدال “بيضة” سياسية. يقابلها “بيضة” كتلة نواب تيمور جنبلاط سنصبح أمام “قبان” سياسي مغير لموازين القوى، وهذه الأرقام يدركها جبران باسيل لكنه يستمر في مقامرة الترشيح، وسيظل على تطيير منطاده الرئاسي لحين جمع المعلومات وفرض الشروط ووضع كرسي على أبواب القصر الجمهوري، وبمناشير من ورق سياسي ملعوب سيرمي بها جبران في أرض الثنائي، يكون قد وجه رسائله الى حزب الله وحصن مكاسبه الرئاسية ولعب بالتالي “غميضة رئاسية” على المعارضين وفروعهم.
ومن الجهة المقابلة سيصبح باسيل في نظر المجتمع الدولي الرجل الذي رشح شخصية من قلب المجتمع الدولي، وانه حاول وجاهد مع جهاد ليخرج من المعركة بصفر اتهام في التعطيل ورئيس التيار حائز على علم وخبر من داخلية حزب الله ان مرشح التحدي لن يكون له حظوظ رئاسية ومع ذلك فهو يستثمر في الوقت لمراكمة المكاسب وتطيير الرسائل داخليا وخارجيا.
مقدمة تلفزيون “المنار”
لمصلحة من اطالة امد ازمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان وزيادة تعقيداتها؟ المؤكد ان ذلك ليس لمصلحة البلد ولا اللبنانيين، ومن يدفع باتجاه العرقلة وعدم تحقيق التفاهم والاتفاق على الرئيس مكشوف للجميع ولا يحسن قراءة التطورات لانه يهوى المناورات السياسية الخلبية بموازاة اخرين يدرون انهم يخسرون ومع ذلك يصرون على التجذيف عكس تبدلات المنطقة التي تجر لبنان الى شاطئ التسويات حتما.
اذن، واقع لبنان يؤكد ان لا مجال للوصول الى رئيس للجمهورية الا بالتوافق، وغير ذلك مضيعة للوقت كما اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين مخاطبا من يشهرون او يكنون العداء للمقاومة في الداخل بانهم لن يغيروا في الثوابت شيئا لان القوي هو من يصنع المعادلة ويؤمن المستقبل لشعبه.
وفي لبنان، كثير من المسؤولين مدعويين لاتخاذ خطوات جريئة تخفف عن المواطنين اعباء ثقيلة وعدم الاكتفاء بتدوير الزوايا او عدم استعجال الحلول لبعض القضايا كالحال مع عودة النازحين التي ترتب مسؤولية في التواصل مع دمشق وقطع الطريق امام المشاريع المشبوهة والمخططة لادامة بقائهم في لبنان.
في المنطقة، حسم اكيد للمشهد الرئاسي في تركيا لصالح رجب اردوغان مقابل كمال كليجدار اوغلو بعد جولة انتخابات ثانية سجلت اختلافا في الاقبال والتوقعات والحسابات عما كانت عليه الجولة الاولى قبل اسبوعين.
والى ايران التي يتواصل فيها ومعها رسم لوحة التبدلات المحورية بفعل قفزاتها النوعية والثابتة على مستوى العالم وليس المنطقة فحسب. وفي هذا الاطار تاتي زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق الى طهران ولقاؤه الرئيس الايراني بهدف نقل العلاقات بين البلدين المتعاونين دائما الى مستوى اعلى من التنسيق في قضايا المنطقة وفي التبادلات الاقتصادية والتجارية وغيرها.