أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل مرشح الثنائي الوطني في البقاع الغربي وراشيا الدكتور قبلان قبلان أننا: “نسعى لأن يكون بلدنا بلداً وطنياً لبنانياً قبل أن يكون طوائف ومذاهب وأحزاب، وأن يكون حب هذا الوطن والولاء له والعمل من أجله الشغل الشاغل لكل من يفكر ويحب أن ينتمي إلى لبنان هذا الذي يحلم به شبابنا وأطفالنا وأهلنا”.
كلام قبلان جاء خلال لقاء تكريمي أقامه أهالي بلدة كفريا في البقاع الغربي بدعوة من أحد فاعلياتها المهندس حسان رحال في دارته، بحضور نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والوزير السابق حسن مراد وطارق الداوود ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات إجتماعية في البلدة والمنطقة.
قبلان وصف ما يرافق الاستحقاق الإنتخابي الحالي بالضجيج والفوضى والجنون قائلاً: “مقابل كل ذلك نحن نطمح ونريد أن يكون استحقاقاً وطنياً بامتياز والهدف منه تجديد الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية في هذا البلد والإنطلاق في ورشة إخراج لبنان من الحفرة العميقة التي هو فيها الآن وأن يكون استحقاقا يبدأ معه التعافي الوطني والإجتماعي والإقتصادي والأمني والمؤسساتي بحيث نضع حاجزا بين ما مضى وما هو آت، ونقول أن هذا الماضي الأليم الأسود يجب أن ينتهي في الخامس عشر من أيار وأن نبدأ بمرحلة جديدة نخرج منها من الماضي والواقع الذي وصلنا إليه”.
توجه قبلان ناصحاً بأن: “لا داعي للسقف العالي في الخطاب السياسي وليس من داع لاستثارة العصبيات المذهبية والطائفية والسياسية طمعاً بصوت أو مقعد أو أكثرية هنا أو هناك، وهذا البلد إذا أردنا أن ننتمي إليه بصدق يجب أن نعترف بأنه لا يحكم بأكثرية على أقلية ولا يمكن لأكثرية أن تُخضع أقلية مهما كانت قوتها لأن أسس قيام هذا البلد ليست بالغلبة بين هذا الفريق أو ذاك الفريق، بل أساس قيامة هذا البلد وبقائه واستقراره هو التفاهم بين جميع مكوناته وفئاته لأنه لا يمكن لفريق مهما كانت قوته وعظمته أن يلغي فريقاً آخر مهما كان ضعيفاً، وإلغاء أي مكون لهذا البلد يعني أننا نضع أساسا لأزمة ومشكلة جديدة تنتظرنا في المستقبل القريب والبعيد، وهذا البلد لا يحكم إلا بالتفاهم والتعاون بين جميع مكوناته وفئاته”.
وقال قبلان عن المسوؤليات التي تنتظر المجلس النيابي القادم أن “هناك مجموعة من المهام التي تنتظر أعضاء المجلس النيابي القادم وأولها الإلتفات إلى مصالح الناس وشؤونهم وشجونهم وإلى الحاجات التي أصبحت شغلهم الشغال من الدواء والكهرباء والماء والطحين والأموال الضائعة في المصارف والرواتب المعدومة والناس المسحوقة وكل ما يحتاجه اللبناني في المرحلة القادمة”.
ورحب المهندس حسان رحال صاحب الدعوة وباسم الحاضرين بالدكتور قبلان وقال: “ما اختيار الحاج قبلان قبلان مرشحاً في دائرتنا إلا بشرى بنهضة قريبة وتطوير للريف المحروم وإنماء متوازن يتجاوز الجغرافيا ومتاريس المذاهب، وها هي بصماته محفورة في مدن البقاع الغربي وراشيا عبر مجلس الجنوب الذي أداره طيلة عقود شاهدة في المدارس والمستفيات ومحطات الكهرباء وشبكات المياه، وسيكون بعد صبيحة السادس عشر من أيار قائدا مقداما في معركتنا في موادهة الحرمان وفي الليطاني والكهرباء ومياه الشفة وفي الميادين كافة”.
بعدها أولم رحال على شرف قبلان والحضور، وكانت لقاءات عديدة لقبلان مع أبناء بلدة كفريا والمنطقة، عرضوا عليه هموم وشجون المنطقة، وتمنوا له التوفيق والوصول إلى المجلس النيابي.