اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بان مفاوضات فيينا لا تهدف للوصول الى اتفاق جديد بل لعودة اميركا الکاملة الى التزاماتها في اطار الاتفاق النووي والقرار الاممي 2231 .
ولفت امير عبداللهيان خلال لقاء نظيره الالماني هايكو على هامش اجتماع الدورة الـ 76 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، الى اهمية ان تفضي مفاوضات فيينا الى نتيجة، موضحا بان ما يتوقعه الشعب الايراني بحق هو تحقيق المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي والتي لم تتحقق لغاية الان بسبب عدم وفاء الاطراف الاخرى بالتزاماتها.
واعتبر بانه على اميركا ان تعلم بان النقاشات قد جرت مرة واحدة واخيرة في المفاوضات النووية (التي افضت الى الاتفاق النووي)، لذا فان مفاوضات فيينا ليست للوصول الى اتفاق جديد بل للاطمئنان لعودة اميركا الكاملة والمضمونة لالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي والقرار الاممي 2231، لكن ما نشهده للاسف في سياسات اميركا الراهنة هو استمرار وتيرة ومنهج حكومة ترامب في فرض اجراءات الحظر غير القانونية.
واكد امير عبداللهيان مسؤولية الحكومة الحاسمة في تنفيذ قرار مجلس الشورى الاسلامي بحذافيره واعتبر اعذار اوروبا المختلفة لعدم الوفاء بالتزاماتها بانها غير مقبولة، ولفت الى انه على الطرف الاخر ان ياتي الى فيننا مع ابداء المرونة اللازمة وتفهم الظروف الجديدة الناجمة عن بدء اعمال الحكومة الايرانية الجديدة.
واشار الى ان سياسة الحكومة الجديدة المؤكدة تتمثل بعدم ربط الاقتصاد الداخلي بالاتفاق النووي، معلنا استعداد طهران للتخطيط لعلاقات مستقلة عن الاتفاق النووي.
واعتبر وزير الخارجية الايراني العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ايران والمانيا بانها غير مرضية ابدا، مؤكدا ضرورة التفكير بتحسين هذا الوضع.