أكد المفتي الشيخ حسن شريفة، على وجوب “تشكيل إنطلاقة الحكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، عزماً للبدء في حلول إجرائية لإنقاذ البلد، إقتصادياً وإجتماعياً”، داعياً إلى “العمل بجدية لمواجهة الإستحقاقات والأزمات الكارثية التي تضرب المواطن الذي يعيش يومياً بذلّ وسط انعدام الأمل بالخلاص”.
وأكد في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، “أننا نشدد على ما قاله الرئيس نبيه بري (حي على خير العمل)، لأننا شبعنا وعوداً ومللنا كلاماً معسولاً عن خطط للإنقاذ، فلا مجال اليوم لفترة سماح”، مشيراً إلى أن “المطلوب العمل ثم العمل ثم العمل”.
ودعا شرييفة إلى العمل بروح واحدة بعيداً عن أي مناكفات سياسية أو مراهنات وفق حسابات شخصية، لأن الوقت ضيق والتحديات جسام، والمطلوب الإستنفار ليلاً نهاراً لفرملة الإنهيار وإعادة ترتيب الأوضاع للخروج من الأزمة”.
وأشار إلى “أننا في إنتظار نضوج البيان الوزاري الذي نأمل ألا يحمل مواد خلافية، والذي أيضا نأمل أن يحمل عناوين إصلاحية عملية قابلة للتطبيق لا وعود انشائية، مع التأكيد على أن الأولوية هي وقف الإنهيار ورفع الذل والإحتكار عن المواطن، الذي يمضي نهاره أمام محطات الوقود ويقبع من دون كهرباء مع أطفال ينامون من دون حليب أو دواء”.
ولفت شريفة إلى “ضرورة ضبط الأسواق التي ما زالت ترضخ لهوى المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار رغم انخفاض سعر الدولار في السوق”، مشدداً على “ضرورة أن تلعب الهيئات الرقابية دورها بشكل حازم ومحاسبتهم”، وآملاً أن “تنطلق عجلة البلاد والعمل بجدية للتأسيس لمرحلة الإنقاذ الإجتماعي الإقتصادي، ولحوار يعيد شبك خيوط الأمان السياسي من دون التذرع بأي ضغوط خارجية أو داخلية مصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار”.