رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني أن عدو لبنان ليس العدو الصهيوني فحسب، إنما هناك عدو اخر هو الجهل والتجهيل، وهو اشد خطرا من كل الاعداء، وقد إنتصر الإنسان في لبنان من خلال العلم والتربية والثقافة والفكر، ومن خلال الوحدة الوطنية، وتقديم القرابين على مذبح الوطن من دماء زكية، ومن خلال الدور الكبير للامام السيد موسى الصدر الذي جعل المقاومة عنوان بقاء لبنان وسر الانتصارات.
وخلال رعايته حفل تخرّج طلابي “دفعة الأمل” لثانوية بيروت الوطنية في الجية، خاطب فوعاني الطلاب: “تخرّجكم اليوم دفعة امل، وهي بوابة الأمل تنطلق الى الحياة، وهي أمل آلالاف من الطلاب على ارض هذا الوطن، فالامام الصدر أقسم بقلقكم، وبعزم ابائكم وقلق آمهاتكم الساهرين على حُسن مستقبلكم”، واضاف “بالامس وقف شباب من أعماركم وقدموا ارواحهم ليحيا الوطن مجداً وكرامة، بدءا من لغم الحياة في عين البنية في بعلبك، مرورا بخلدة، وصولا الى حرب تموز التي نعيش ذكراها اليوم، وهذا دليل ان بقاء الوطن بقدر كا يحتاج الى دماء وشهادة يحتاج الى يراع وفكر وثقافة … والتربية تجّمع، وما أحوجنا الى كتاب تاريخ واحد نقرأ فيه مجد لبنان”.
وتابع الفوعاني “ها انتم اليوم من جديد تعيدون هذا المجد بتفوقكم، وإصراركم على المثابرة رغم كل الصعاب التي مررتم بها، فهنيئا لكم. أتصفح وجوهكم فأرى فيها لبنان، وعزم الشهداء وحلم الامام موسى الصدر، عندما اراد بناء الوطن على أُسس العلم والإيمان والثقافة والعيش الواحد والوحدة الوطنية، فهي افضل سلاح في مواجهة العدو الإسرائيلي وفي مواجهة محاولات التسلل اليائس للعدو للدخول الى مكونات الشعب اللبناني، وهذا ما أكده الرئيس نبيه بري عندما تحدث بذكرى حرب تموز “ان العدو الصهيوني، كما هزمناه في وحدتنا الداخلية، يحاول اليوم ان يتسلل الى واقعنا. وعلينا ان نبقى دعاة حوار في الداخل وافواج مقاومة لبنانية على الحدود مع فلسطين المحتلة، ووعي الاستهداف الممنهج الذي سيسقط كما سقطت كل المحاولات اليائسة”.