أكد الأمين العام للأوقاف في المجلس الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ حسن شريفة، أن “مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خطوة تعتبر إيجابية لإنطلاق قطار تشكيل الحكومة، التي نعولّ عليها أن تباشر بمعالجة المشاكل والملفات المتراكمة، وأولها تنفيذ خطة إصلاحية تنهض بالإقتصاد الوطني، وتوفر العدالة الإجتماعية والرعاية الصحية”.
وفي خطبة الجمعة في مسجد الصفا، دعا شريفة الجميع، إنطلاقا من خطورة المرحلة التواضع والتعاون وإعادة شبك خيوط الأمان السياسي لتشكيل شبكة حماية إجتماعية إقتصادية تنموية، يعيد للبلد إستقراره، ومفتاحها تشكيل الحكومة والعمل بخطة وطنية إصلاحية واضحة، لتجاوز الأزمة الصعبة والتأسيس لمرحلة الإنقاذ المطلوبة، في ظل العوز والجوع الذي يطال القسم الأكبر من اللبنانيين، وسط تخبط في معالجة الوضع المالي وعدم ضبط سعر الصرف للعملة، ومنع فلتان السوق وفقدان المواد الغذائية والدواء والمحروقات والكثير من الحاجات الضرورية.
وأسف شريفة للواقع الذي وصلت إليه البلاد، مستغرباً التعاطي اللامسؤول من قبل بعض السياسيين الذين ما زالوا يمعنون في التعطيل والتهرب من المسؤولية الوطنية، معتبراً أنه سبعة أشهر مرّ على تكليف الرئيس سعد الحريري والمبادرات تسقط الواحدة تلو الأخرى تحت عناوين لا تقدم أي خدمة للوطن والمواطن، خلافات على الحصص دون مبرر.
وسأل شريفة: “هل لعبة المحاصصة وتقاسم الكراسي هي الحل الإقتصادي والإنمائي الموعود؟ هل أن الثلث المعطل أو توزيع رقمي هنا وهنا وتغليب قرار على قرار هو ما سيخرجنا من أزماتنا التي نغرق فيها وسط لعبة جنونية للدولار وشجع التجار؟ هل أن الكيدية هي ما ستجلب البحبوحة للوطن؟ هل أن إسقاط المبادرات الجامعة ستعيد الثقة بالعملة الوطنية وترفع عن المواطن الفقر والفاقة والعوز؟ أي ضمير يحكم بهذه الفئة ؟ وأين مسؤولياتهم أمام الناس وأمام التاريخ؟”
وختم شريفة: “كفى تهرباً تحت حجج لا تبرّرها أي ضغوط خارجية أو داخلية، إننا جميعاً اليوم مسؤولون، وأدعو اللبنانيين إلى المزيد من الوعي والتكاتف، لأجل مصالحنا الوطنية العليا ولأجل مستقبل أبنائنا، وأيضا لأجل حماية وطننا وحفظاً لدماء شهدائنا، الذين ضحوا في سبيل بقاء هذا الوطن وحمايته وعزته”.