اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء خلال زيارة الى مدينة كينوشا التي شهدت احتجاجات عنيفة على خلفية عنصرية أن التظاهرات العنيفة التي جرت في المدينة ضد الشرطة هي “إرهاب داخلي” ارتكبته عصابات عنيفة.
وقال ترامب “هذه ليست احتجاجات سلمية بل هي في الواقع إرهاب داخلي”، وذلك في معرض وصفه للتظاهرات الليلية الغاضبة التي جرت في المدينة الأسبوع الماضي احتجاجاً على إطلاق شرطي أبيض النار من مسافة قريبة على المواطن الأسود جايكوب بليك (29 عاماً) ممّا أدّى لإصابته بجروح خطرة أكّد محاميه أنّها تسبّبت بشلله مدى الحياة.
ولم يأت الرئيس الجمهوري بتاتاً على ذكر واقعة إطلاق النار على بليك، مكتفياً بانتقاد “الخطاب الجائر المناهض للشرطة” المستمر برأيه منذ مقتل جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في 25 أيار، في واقعة أثارت تعبئة تاريخية في الولايات المتّحدة وخارجها ضدّ عنف الشرطة وعدم المساواة العرقية.
وردّاً على سؤال وجّهه إليه أحد الصحافيين بشأن مطالب المحتجين قال ترامب “ما زلت تعود إلى الموضوع الآخر”، مضيفاً “الاحتجاجات السلمية عظيمة لكنّها في غالبيتها العظمى ليست سلمية”.
وأكّد ترامب أنّه قصد المدينة لتوجيه الشكر إلى قوات الأمن فيها.
وبينما كان ترامب مجتمعاً مع هؤلاء، كان المئات من مؤيّدي الرئيس ومعارضيه يتظاهرون في الخارج، مردّدين في قسم منهم هتاف “حياة السود مهمة”، وفي قسم آخر “أربع سنوات أخرى”.