جال مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية يرافقه رئيس بلدية الدلافة ومعاون مدير العمل البلدي في “حزب الله” في المنطقة الثانية جهاد ياسين، على ضفاف نهر الليطاني ضمن نطاق الدلافة، وذلك لتفقد إزالة التعديات التي تمت بمتابعة من الليطاني والبلدية.
وقال علوية: “بلدية الدلافة مميزة بنقطتين: الأولى أنها البلدية الوحيدة بحوض الليطاني في قضاء حاصبيا وهي البلدية الوحيدة التي تمد يدها معنا لإزالة التعديات، ليس فقط التعديات الملوثة للنهر وإنما أيضا التعديات على الأملاك النهرية. هذا نموذج في حال أرادت الدولة وبالتعاون مع البلديات أن ينفذوا القانون ويحموا الأملاك النهرية، فالأمر ممكن، وليس مستحيلا أبدا إزالة التعديات على الأملاك النهرية وليس هناك ما يدعو للخوف من التصدي لملف التعدي على الأملاك النهرية سواء في الليطاني وغيره”.
أضاف: “الدولة التي تبحث عن فلس الأرملة بإمكانها أن تحرر أملاكها على الأقل، وهي بملايين الأمتار المربعة على ضفاف نهر الليطاني وروافده. نهر الليطاني نهر سياحي لكن السياحة لن تكون في مجرى النهر بل على ضفافه”. وشكر بلدية الدلافة على تعاونها، مؤكدا “ضرورة التعاون مع كل البلديات”، مطالبا وزارة الداخلية والبلديات ب”إلزام البلديات التي لا تريد التعاون معنا بإرادتها من أجل إزالة التعديات”.
بدوره، قال ياسين: “من دواعي سروري كان التعاون مع المدير العام بخصوص ملف التعديات على الأملاك النهرية. نحن في البلدية أمر طبيعي ما قمنا به لأننا اعتبرناه واجبنا، وقمنا بتطبيق مذكرة موجهة من وزارة الداخلية عبر وزارة الطاقة عبر المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، ونحن قمنا بالتعاون والتواصل مع المصلحة وتم إرسال مهندسين من قبلها وفنيين، وعملنا معا لإزالة المخالفة الوحيدة في البلدة”.
أضاف: “الليطاني هو ثروة وطنية عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق وفي حال حرص الجميع على إزالة التعديات عن النهر وعدم تلويثه فليس من عذر لأحد أبدا، وكل ضمن نطاقه يجب أن يعمل لإزالة المخالفات لنستعيد من جديد هذا النهر الذي هو استراتيجي ومن ثروتنا الوطنية”.