اكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد ان التاريخ يذكر المسيرة التي كان عنوانها حسن قصير واخوانه على امتداد الوطن، حيث قلبوا الصورة المؤلمة للوطن في فترة الإجتياح الاسرائيلي الذي أراد للبنان أن يكون البلد الذي يضاف الى قارعة الطريق.
وخلال إحياء حركة أمل – إقليم جبل عامل الذكرى السنوية للإستشهادي القائد حسن قصير وشهداء بلدة دير قانون النهر، قال حميّد “لعل الذاكرة تخون البعض، ولكن للتاريخ أن يذكر هذه المسيرة التي عنوانها حسن قصير واخوانه على امتداد الوطن، حيث قلبوا الصورة المؤلمة للوطن في فترة الإجتياح الاسرائيلي الذي أراد للبنان أن يكون البلد الذي يضاف الى قارعة الطريق”
وتابع حميد “ولأولئك الذين استسهلوا أن يقيموا اتفاقيات الذل والهوان مع العدو، خسئوا وفشلوا واندحر العدو دون أن يحقق مكسبا من المكاسب السياسية التي أرادها وأراد أن يربط لبنان بهذا الواقع الذليل والمؤلم والذي يراد له اليوم من خلال ما نراه من تسول على أبواب الولايات المتحدة الأمريكية، وما شهدناه ونشهده عن اللقاءات العلنية او السرية لبعض القيادات العربية لتكون اسرائيل أمرا واقعا وأن يضيع حق فلسطين وأهلها عبر إقامة دولة يهودية تستطيع أن تتحكم بمسار هذه الأمة وخيرات أرضها وتفعل كل ما هو ممكن لكي تستطيع البقاء دائما”.
وشدد حميّد على انهم يريدون لنا عبر صفقة القرن بل سرقة القرن أن نكون خانعين وأذلاء وأن نقبل بهذا الأمر الواقع عبر الإغراء المالي، وها هو لبنان اليوم يواجه تحديات عديدة ويتعرض لضغوطات كبيرة من محاولة سرقة ثرواته، والحصار لمن يرفض التطبيع مع العدو، ومحاربة لقمة العيش من خلال الضغط على المصارف، ليقع اللبنانيون في القهر والاذلال للوصول الى الفوضى الداخلية ليسهل على العدو الصهيوني البقاء وتحقيق الادارة الأمريكية ما تريده.
وأضاف حميّد “لأولئك الذين يرون أنهم قادرون على المحافظة على مواقعهم عبر تبعية أمريكا وتقديم الخدمات لها فهم واهمون وسيرمون على مزابل التاريخ”.
وفي الشأن الداخلي اشار حميّد الى ان الرهان اليوم على نيل الثقة، وقال “قدمنا ما لا يمكن أن نلام عليه من أهلنا من أجل أن يبقى الوطن آمنا بعيدا عن الوقوع في المجهول، واليوم نحن أمام تحدٍ جديد وعلى بعد أيام قليلة، التحدي أن نبدأ المرحلة الجديدة بمقاربة أوجاع الناس وأن نكون قادرين على وضع مصلحة الوطن فوق أي عنوان”.
وختم بالقول “نحن أضعنا الكثير من الوقت ولكن يجب التفاؤل بالمستقبل اذا ما أحسنا بالمسيرة الحقيقية التي توصل لبنان الى بر الأمان و سيكون وجع الناس هو المحفز لنا لنصل الى المراد”.