أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد أن “العملية الانتخابية التي نترقبها في 15 أيار، استفتاء للخيارات الوطنية التي اعتمدتها كتلة التنمية والتحرير وحركة أمل فيما يتعلق بالعمل من أجل خدمة الانسان”.
وخلال لقاء عقده مع الإعلاميين، شدد حميّد على أن “كتلة التنمية والتحرير تنحاز دائماً إلى الناس، ولن توفر أي فرصة لمدّ يد المساعدة لشعبها، الذي لم يوفر فرصة إلا وأثبت فيها أنه إلى جانب قيادته التي شاركته النضال، وعلى صعيد المجلس النيابي، الكتلة كانت سباقة دائماً لتقديم الاقتراحات التي تخفف من الواقع المرير الذي يعيشه المواطن لتحفظ حقه وحق المودعين في المصارف”.
وتابع “إننا ندرك أن المعوقات أثقلت كاهل اللبنانيين، ولكن هذا الشعب الذي ضحّى وقدم فلذات الاكباد وواجه القصف الهمجي للعدو الاسرائيلي، سيؤكد خياراته في المنعة الوطنية وفي المقاو/مة، ونحن لا نتوجس على الاطلاق من أن يكون هناك إحجام عن المشاركة في هذه العملية الديمقراطية”.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي، لفت حميد إلى أنه “رغم كل هذه الظروف المريرة والتعقيدات على كل المستويات، ستستمر الكتلة وحركة أمل في العمل من أجل تحسين الوضع للأفضل، ونحن نؤمن بأن التطوير بالقوة ليس وسيلة ناجعة انما التطور التدريجي هو الذي يؤدي إلى وطن العدالة والمساواة”، موضحاً أن “الحكومة لا تزال عاجزة عن اتخاذ الموقف الذي يخدم مصلحة لبنان في مقاربة ملف الكهرباء والواقع الاجتماعي والاقتصادي”.
ورأى أن “مصلحة لبنان تقتضي الانفتاح على الاشقاء والأصدقاء، ولا يجب أن نكون خاضعين للاملاءات الغربية والاميركية التي تثقل كاهل لبنان”.
وعن تحالف حركة أمل مع خصومها في السياسة، أكد حميّد أن “هذا الموضوع يقف عند حدود المصلحة الوطنية العليا”، مشيراً إلى أن “تحالفاتنا أكانت موضعية أم على مستوى وطني، تقوم على الالتزام بالثوابت التي تحفظ لبنان، ولذلك هناك مناكفات وخصومات في بعض الاحيان، ولكن على المستوى الوطني العام والمواقف الاساسية المتعلقة بوحدة لبنان، نلتقي مع أطياف في الواقع اللبناني، ونتباين على المستوى الداخلي في بعض المحطات”.
وفيما خصّ المغتربين، اعتبر حميّد “أنهم العصب الحيوي والاساسي في عملية انعاش الواقع اللبناني، وهم رصيد غنى للبنان وكل اللبنانيين”، مشيراً إلى أن “الدولة واداراتها غائبة عن مواكبة تألق المغترب اللبناني، ونأمل ان يحفظ حق المغترب بحفظ جنى العمر وخاصة بظل أزمة المصارف”، ومشدداً على أن “الكتلة ستستمر في السعي لحفظ حقوق المودعين أكانوا في الاغتراب أم في الداخل اللبناني”.
ورأى أن “من يسعى لتفتيت المنطقة العربية والاسلامية، وخلق واثارة الفتن، يتبدل بين بلدة واخرى ومنطقة وأخرى استناداً الى قابلية هذه المكونات، وكيف تتماشى مع المشروع الغربي الذي يخدم الكيان الاسرائيلي”، منوهاً “بصمود الشعب الفلسطيني الذي لم ينهزم أو ينكسر رغم كل الظروف القاسية التي يمر بها، والهرولة تجاه العدو الاسرائيلي وعمليات التطبيع وانشاء المحاور التي تسعى للقضاء على القضية الفلسطينية”.
وعن العراق، تمنى حميّد أن “يعود إلى دوره المحوري على صعيد المنطقة”، معتبراً أن “كل مساس بوحدته ووحدة شعبه يخدم الكيان الاسرائيلي وعدوانيته، في حين أن للعدو اذرع وأدوات في المنطقة كما ظهر أخيراً في موضوع أربيل ومراكز التجسس الاسرائيلية في تلك المنطقة”.