مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
البيان الوزاري في المجلس النيابي للمناقشة والإقرار يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين بعدما أقره مجلس الوزراء اليوم..
رئيس الجمهورية أضاف على البيان بند عودة النازحين السوريين ورئيس البرلمان حدد موعد جلسة الثقة بالحكومة ورئيس مجلس الوزراء شرح لسفراء دول الاتحاد الأوروبي ضرورات مساعدة لبنان..
وفي شأن آخر الرئيس عون دعا المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع قبل ظهر غد الجمعة للبحث في الاضاع الامنية ومستجداتها.
وفي الشأن المالي قالت أوساط عليمة ان العمل منصب على إمكان تحريك مقررات مجموعة العمل الدولية وان الرئيس حسان دياب يعمل مع وزير الخارجية على خطة تحرك في الخارج..
وبعد نيل الثقة تعتزم الحكومة تحريك ملفات قضائية في شؤون مكافحة الفساد كما تعتزم القيام بخطوات إصلاحية واسعة النطاق..
مجلس الوزراء إذن أقر البيان الوزاري في جلسة في القصر الجمهوري.
==============================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
هي فاتحة كتاب الوطن النهائي لجميع أبنائه، دستورها أسقط الفئوية وأزلامها وإتفاقياتها.
جسرها عبر بلبنان من العصر الإسرائيلي إلى عقود من العروبة والمقاومة وإنتصاراتها….
تردداتها أسست لدخول مرحلة الجمهورية الثانية وأمنت أسباب النجاح للوصول إلى إتفاق الطائف.
هي إنتفاضة صفاتها حركية تقدمية صنعت في لبنان من رحم فعل وطني… وفاعل نبيه مع ثلة من الوطنيين رفعوا لواء المشاركة بعدما كانت ممنوعة من الصرف من قبل حروف علة ذلك الزمان.
6 شباط 1984، 6 شباط 2020، ستة وثلاثون عاما على إنتفاضة لا تنطفئ شعلتها فتستحيل ولادة لمداميك البنيان الوطني.
إنتفاضة عبدت الطريق أمام ولوج لبنان ربيع عصر مقاوم وما بدلت تبديلا. هي عبرة لمن يسوق صفقة القرن ويراهن عليها بأن الإرادة أقوى الإنتفاضة أمضى، والتاريخ يشهد.
حاليا الطريق بات معبدا أمام البيان الوزاري الذي عبر مجلس الوزراء اليوم بعد إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليه.
جلسة “حكومة مواجهة التحديات” التي لم تدم أكثر من ثلاث ساعات في قصر بعبدا أقرت بالإجماع البيان الذي يبدأ مسار الثقة النيابية في جلسات دعا اليها الرئيس بري يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين قبل الظهر وبعده لنقاش البيان والتصويت على الثقة.
وقبل بضع ساعات من إقرار البيان الوزاري حكوميا سجل البطريرك الماروني بشارة الراعي مأخذا على الحراك الذي رفض البيان قبل قراءته.
في شأن آخر دعا رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى إجتماع يعقد قبل ظهر الجمعة للبحث في الأوضاع الأمنية ومستجداتها.
خارج لبنان تقاسمت المشهد وقائع أمنية وعسكرية وسياسية امتدت من فلسطين إلى سوريا.
في فلسطين عمليتا دهس وطعن في القدس أدتا إلى إصابة خمسة عشر جنديا من لواء النخبة (غولاني) وذلك بعد ايام على إطلاق دونالد ترامب صفقة القرن المشؤومة.
وفي سوريا تقدم متواصل للجيش في ريف إدلب الجنوبي دخل على خطه عدوان إسرائيلي على مواقع عسكرية سورية تسلل تحت غطائه الأتراك ليرسلوا قوات عسكرية إلى الشمال السوري.
======================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
إذا ، وبعد المعاينة والاختبار لم تكن نسخة البيان الوزاري التي رميت في التداول منذ أيام، اختبارية و لدرس ردات فعل الناس والدول الصديقة لكي يجري على اساسها تنقيحه و تصحيحه، بل كانت النسخة النهائية.
وهذا يعني أن السلطة قررت مختارة أن تمرر بيانها على درب جلجلة حقيقي، إذ أنه سيصطدم برفض اللبنانيين و استهجان الأصدقاء، كما ستعرض الحكومة والنواب اثناء عبورهم الى ساحة النجمة الثلثاء والأربعاء لنيل الثقة، لوابل من المقذوفات الاعتراضية، الصوتية والعينية.
تفسير هذا بإيجاز، أن ما سلق في البيان قد سلق، ولم يكن في الإمكان أفضل مما كان وذلك لأسباب معروفة ومكشوفة .
من هنا قول “راعي الحكومة حزب الله”، إن طريقة تشكيل الحكومة، تفسر عدم وجود برامج إنقاذية جاهزة في بيانها الوزاري، وهذا يعني بما لا يقبل الشك بأنها ستتعاطى مع القضايا الكبرى التي ستواجهها بحسب البرامج الموروثة من الحكومة السابقة، وهذا بالإذن من “حزب الله”، ليس وليد الظروف بل كان أمرا مقررا من اهل السلطة الذين حجبوا قسرا عن المقود الحكومي لكنهم أصروا على التوجيه والحوكمة من بعد بواسطة حكومة المستنسخين.
وأسطع دليل على ما تقدم ، أنه وفي السياسة الخارجية تم البصم بالإجماع على التمديد وبلا سقف زمني لحصر مقاومة العدو بحزب الله .
أما المؤشر السلبي على استنساخ أمراض الحكومة السابقة فتجلى واضحا في الخلاف على خطة الكهرباء والذي انسحب على المكونات الحكومية الوليدة، بين ممثلي أمل والتيار الحر ، رغم غياب الثنائي المشاكس : القوات والاشتراكي.
هذا الواقع الملتوي سيطبع مسار “حكومة مواجهة التحديات” كما عمدها الرئيس حسان دياب، ولعل أهم هذه التحديات يتمثل في اربعة: اثبات تماسك المكونات الحكومية، اكتساب ثقة اللبنانيين المنتفضين، احترام المجتمع الدولي، وحل المشاكل المستعصية. ولا نتسرع إن قلنا إن العناصر الأربعة مفقودة، وسيكون من الصعب بناؤها بعد الاقلاع المتعثر وتحت نار الأزمات.
وسط هذه الأجواء، حدثان يتفاعلان: الأول، استمرار المناوشات المالية بخلفيات سياسية، فبعد اتهام الرئيس بري بعض اصحاب المصارف بتهريب أكثر من ملياري دولار الى الخارج ردت جمعية الرقابة على المصارف بأن الاتهام غير دقيق وصححت بأن كل تحويلات المصارف قانونية ومعللة، وللبحث صلة. والحدث الثاني، استمرار المناوشات الليلية حول المطاعم، بين الثوار الذين يسعون الى تحريم المساحات العامة على النواب الحاليين والمسؤولين السابقين، والنائب زياد أسود الذي يصر على ممارسة حقه بالعشاء حيث يريد مستخدما الشدة، محتميا بمحازبيه وبمظلة واسعة معززة من قوى الشرعية.
=====================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
دهس ورصاص وطعن بسكين، ورعب اصاب عتاة المحتلين.. انه اول الرد على صفقة القرن قال الصهاينة، والحصيلة اثنا عشر جنديا اسرائيليا مصابا دهسا في قلب القدس المحتلة.. هم جنود غولاني الذين اعدهم الاحتلال للنزال الكبير، عاجزون عن استلال سلاحهم لمواجهة فدائي فلسطيني هاجمهم بعزيمته وارادته قبل سيارته، فكانت الاصابات اعمق، والحادثة ابلغ عند التحليل العسكري الصهيوني.
وما زاد الامر خطورة القراءة بالبيئة الفلسطينية التي باتت خصبة لعمليات أكثر ايلاما في ظل التعاون بين مختلف الفصائل المقاومة كما راى المحللون الصهاينة. وما يؤكد الخشية الصهيونية، الاستنفار العسكري الى اعلى الدرجات في الضفة الغربية، التي حولها الجيش الصهيوني الى ثكنة عسكرية، لكنه لم يستطع اعتقال الفدائي الفلسطيني، ولا منع عمليات اخرى، كاطلاق نار في القدس المحتلة اصاب جنديين صهيونيين آخرين بجروح..
انطلق الفلسطينيون بقبضتهم الجديدة بوجه الصفقة الخبيثة، التي لن ترى النور بقرار اهل الارض الفدائيين، وان اصر الغاصبون وسهل الخائنون وتغاضى الخائفون..
في لبنان اول الانتاج الحكومي بيان وزاري، اقرته حكومة مواجهة التحديات في جلستها اليوم. هو ليس مستنسخا كما قال رئيسها حسان دياب، لحظ آلية عمل اجرائية لاستعادة الاموال المنهوبة، ومتابعة الاموال المحولة الى خارج البلاد، وحوى استراتيجية لمكافحة الفساد. ولم يغب عنه بند عودة النازحين خلال النقاش الاخير، بطلب من رئيس الجمهورية..
فمشت الحكومة على طريق الثقة التي حدد لها الرئيس نبيه بري موعدا بجلسة نيابية يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين..
اما المقبل من استحقاقات مالية فما زال محط النقاش ، وهو من الاستحقاقات الملحة التي ورثتها الحكومة، ضمن سلسلة استحقاقات صعبة تواجه البلاد، ويفترض التصدي لها بما يشبه الاجماع الوطني كما رأت كتلة الوفاء لمقاومة، مع الحاجة الى قرار وطني وتفهم شعبي ضمن المسارات الجذرية في المعالجة المالية والاقتصادية والنقدية.
======================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
رمى الرئيس نبيه بري حجرا في مستنقع المليارات المهربة، فبدأت عمليات البحث والتحري والإجتماعات والتوضيحات، وخلصت اليوم إلى المعطيات التالية: رقم المليارات صحيح، المصارف التي حولت الأموال ليست خمسة بل نحو خمسة وثلاثين أي نحو نصف المصارف في لبنان.
الريبة في هذا الملف أن جزءا من التحويلات جرى في الفترة التي كانت فيها المصارف مقفلة، أي في الثلث الأخير من شهر تشرين الأول، وآنذاك جاء الإقفال بسبب إضراب نقابة موظفي المصارف، فكيف تمت العمليات داخل المصارف التي حولت، فيما موظفوها في إضراب؟
الريبة الثانية أن تحويلات مرتفعة تمت قبل أكثر من شهر من بدء الثورة. ولكن على الرغم من هذه التحويلات فإن جوهر المشكلة لا يتعلق بهذه التحويلات، التي لا تخالف قانون النقد والتسليف مبدئيا، باستثناء الأموال المشبوهة، بل بالإدارة المشبوهة لعمليات الصرف في اكثر من قطاع، والتي أدت إلى هذا الرقم الهائل في الديون.
صحيح أن اللبناني يهمه معرفة من حول من أصحاب المصارف، فيما المودعون في هذه المصارف كانوا يقفون ذليلين ليسحبوا مئة دولار أو اكثر بقليل. فهل صاحب المصرف مؤتمن على وديعته فقط؟ وماذا عن ودائع زبائنه؟ هذا الملف يجب أن يفتح على مصراعيه لأن المسألة ليست مسألة قانونية وحسب، بل مسألة أخلاقية وإنسانية وإئتمانية على قاعدة: “صاحب المصرف يكرم والمودع يهان”.
والتحدي الكبير يتمثل في إعادة تصحيح صورة المصرف ملاذا للمودع، لا منصة لهروب أموال صاحب المصرف. هذا التحدي يحتاج إلى جهود السلطات المالية والنقدية بالإضافة إلى إعادة قراءة للتشريعات، إذ لا يكفي إعادة الرسملة، بل إعادة النظر في طريقة تعاطي طرفي العلاقة: المصرف والمودع.
في سياق آخر، مجلس الوزراء أقر البيان الوزاري، وجلسة مناقشته في مجلس النواب الثلاثاء والأربعاء من الاسبوع المقبل.
في غضون ذلك، ما زال حادث النائب زياد أسود يتفاعل إحتقانا وتعليقات، وربما بسبب أحداث مشابهة وغيرها من الأحداث. وقبل أيام من انعقاد جلسة مجلس النواب، اجتماع غدا للمجلس الأعلى للدفاع.
===================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
ليلة الأربعاء الأسود وضعت قطوعها عند ملعب فؤاد شهاب الجسر الذي أريد له إزالة حواجز وضعت بين كسروان وطرابلس وفي ملعب رئيس من دولة ومؤسسات تلاقى الشمال والوسط لانتزاع لغة الفصل وفرض حدود لم تقو عليها حرب فلا وليد الطرابلسي سيحتاج الى تأشيرة دخول لعبور جونية ولا مطعم الجزيرة سيكون جزيرة معزولة عن رواده في أي منطقة لبنانية وأي من الزائرين.
وفي انتظار أن تفعل الدولة والقضاء والأجهزة الأمنية دورها لسوق المعتدين الظاهرة صورهم على الإعلام فإنه سيكون على السياسيين أيضا الاكتفاء بالعشاء المنزلي في هذه المرحلة ليس منعا لهم بل شعورا بالناس وبشعب كامل سيصل إلى زمن لن يجد فيه لقمة تسد الرمق.
ومعادلة “خليك بالبيت” تتيح تجنب النواب والسياسيين واتهامهم بالفرار تارة عبر اليابسة وطورا بركوب البحر ولأن الأمواج المالية الاقتصادية هي الأعتى في تاريخ لبنان فالمنتظر راهنا مراقبة الأنواء الناجمة عن جلسة الثقة يوم الثلاثاء المقبل وذلك بعد إقرار البيان الوزاري اليوم بأقل التعديلات الجذرية الممكنة وسينظر إلى حكومة دياب هذه المرة على أنها من أكثر الوزارات التي ستحتسب كل دعسة ناقصة، وربما ستتجنب ارتكاب الأخطاء ليس لكونها تتمتع بوجوه لا تخطئ إنما لأن من سيحاسبها هو شعب صار صعب المراس ولم يعد يمنح ثقته “عالطاير” وهو يترصد الحكومة على المفارق وينتظرها “عالكوع”.
وإلى قوة الناس هناك أيضا معارضة نيابية متمثلة في نصف أعضاء البرلمان لتصبح الحكومة على هذا المعدل مطوقة من الداخل والخارج، وإذا كان سقوطها في الشارع هو حصرا بيد الشعب، فإن إهدار دمها النيابي سيكون حكرا على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
ومتى “زجرت” السياسة فإنها ستستخدم ماردها ليصبح سليمان بيضة القبان لكن سقوط حكومة دياب، هنا لن يتعلق بإخفاق وزاري إنما برفع الغطاء عنه سياسيا من قبل مافيا الحكم، وعندئذ يصبح “الشعب وحده مصدر السلطات”.
ومن هنا أطلق الرئيس حسان دياب على حكومته اسم حكومة مواجهة التحديات التي ستكون ايضا تحديات دولية وأممية، لاسيما بعد الكلام العاصف الذي سجلته الامم المتحدة في لبنان عبر يان كوبيتش، الذي طالب بحكومة تستطيع ان تعمل باسم الشعب اللبناني وان تضع خريطة طريق واضحة لكي تتمكن من معالجة الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. ولم يأت على ذكر الازمات السياسية أو حكومة اللون الواحد وما رافقها من تسميات تتعلق ب”حزب الله”، وهو وضع شرطا واحدا للمساعدة الدولية: الإصلاحات ثم الإصلاحات وضمن مهلة زمنية محددة تتمكن خلالها من محاربة الفساد.
=====================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
بعد 14 عاما… لبنان اقوى
بين 5 شباط 2006 و5 شباط 2020، تغير الزمان والمكان، وبقي المضمون هو إياه.
في 5 شباط 2006 كانت غزوة الأشرفية، وفي 5 شباط 2020 وقع إشكال كسروان.
أربعة عشر عاما… ومحاولة إذكاء نيران الفتنة الطائفية مستمرة.
الجواب عام 2006 كان بتفاهم مار مخايل في 6 شباط.
والجواب عام 2020 كما في كل عام، سيبقى لبنان الواحد بشعبه المتنوع المتفاهم.
أما ما بين كسروان العاصية وعاصمة لبنان الثانية، فأقوى وأمنع وأصلب من أن يعكره اعتداء مستنكر من هنا، ورد فعل مرفوض من هناك.
بمناسبة الحديث عن 6 شباط وتفاهمه الشهير، قد يكون فات كثيرين، تحت وطأة التشويه المستمر، أن بنوده العشرة لا تزال صالحة، وكأنها كتبت لليوم.
ففي الحوار، دعوة إلى مشاركة الأطراف ذات الحيثية السياسية والشعبية والوطنية، بالاستناد الى إرادة ذاتية، وقرار لبناني حر وملتزم.
وفي الديموقراطية التوافقية، تأكيد بأنها التجسيد الفعلي لروح الدستور، ولجوهر ميثاق العيش المشترك.
في قانون الانتخاب، دعوة إلى تمثيل صحيح وعادل، قد تكون النسبية من أشكاله الفعالة، وهو ما حصل، وكلام عن تفعيل عمل الأحزاب وتطويرها وصولا الى قيام المجتمع المدني. أما الأبرز، فتشديد على تمكين اللبنانيين المقيمين في الخارج من ممارسة حقهم الانتخابي، وهو ما حققه القانون الانتخابي الأخير.
المفقودون في الحرب واللبنانيون في فلسطين المحتلة لم يغيبا. وفي المسألة الأمنية، ادانة للاغتيال السياسي ودعوة للإصلاح الامني، مع التشديد على ان الإجراءات يجب أن لا تتناقض مع الحريات.
في العلاقات اللبنانية السورية، دعوة الى استخلاص العبر وتبادل التمثيل الديبلوماسي، وهو ما بات في حكم المحقق.
وفي العلاقات اللبنانية-الفلسطينية، تشديد على ان حق العودة أساسي ثابت، وأن رفض التوطين يجمع عليه اللبنانيون ولا يمكن التراجع عنه بأي شكل من الأشكال.
في حماية لبنان وصيانة استقلاله وسيادته، دعوة الى حوار وطني يؤدي إلى صياغة استراتيجية دفاع وطني يتوافق عليها اللبنانيون وينخرطون فيها.
أما أهم البنود ذات الصلة بالوضع الراهن، فبناء الدولة، مع التنبيه إلى ان عامل الوقت بات مميتا، ما يتطلب معالجات حكيمة وسريعة، تستخدم الوقت لمصلحتها، بدل أن يستخدمه الفاسدون لمصلحتهم.
ولبناء الدولة وفق نص التفاهم خارطة طريق واضحة، تبدأ بالاستقلالية التامة لمؤسسة القضاء واحترام عمل المؤسسات الدستورية، وتستكمل بمعالجة الفساد من جذوره، حيث ان المعالجات الظرفية والتسكينية لم تعد كافية، بل باتت مجرد عملية تحايل تقوم بها القوى المستفيدة من الفساد لإدامة نهبها لمقدرات الدولة والمواطن معا… وهذا ما يتطلب، ودائما وفق نص التفاهم: تفعيل مؤسسات ومجالس الرقابة والتفتيش المالي والإداري، وإجراء مسح شامل لمكامن الفساد، تمهيدا لفتح تحقيقات قضائية تكفل ملاحقة المسؤولين واسترجاع المال العام المنهوب، إلى جانب تشريع ما يلزم من قوانين تسهم في محاربة الفساد، فضلا عن العمل على إصلاح إداري عبر تفعيل دور مجلس الخدمة المدنية وقيامه بصلاحياته الكاملة…
في المحصلة، ثبت ان 6 شباط 2006 لم يكن تحالفا مسيحيا شيعيا ضد السنة، بل تفاهم وطني يتسع لجميع المكونات والناس، من المستقبل إلى القوات وما بينهما وقبلهما وبعدهما… وهو لم يكن أيضا مدخلا إلى المثالثة بل جدد المناصفة والميثاق واعاد التوازن، كما انه لم يفرض التشادور ولم يطبق ولاية الفقية كما لفق وروج، بل ساهم في تكريس الاستقرار السياسي وحماية لبنان من العدوين الاسرائيلي والارهابي.
يبقى أن لكل 5 شباط فتنوي بين اللبنانيين، 6 شباط تفاهمي بينهم… وشعب لبنان دائما أقوى من الفتنة.
وعدا عن ذلك، انشغل اللبنانيون اليوم باقرار البيان الوزاري حكوميا، بإصرار رئاسي محوره بند عودة النازحين، مع الاشارة الى ان المجلس الاعلى للدفاع ينعقد غدا في بعبدا.