د. ديمة حمود مرتضى – آراء خاصة
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ قول المتنبي هذا ينطبق على حال بلادنا في هذه الأيام، فالأنظار كلها شاخصة إلى حكومة ولدت من خاصرة شعب أضناه اليأس والجوع.
تتوالى الحكومات وتشكيلاتها وتتضارب الحسابات واللبناني يراوح مكانه! لأن عزيمته قد اضمحلت وخارت قواه، واندثرت أبسط أحلامه بوطن يصون كرامة الإنسان.
عن أي نقلة نوعية تتكلمون؟ ومعظم شباب لبنان قد أصبح خارجه بعدما ضاقت بهم سبل العيش، فهاموا على وجوههم ضاربين في أرجاء المعمورة.
لبنان شاغل الدنيا ومالئها لا يستطيع النهوض بقطاعاته الاقتصادية بسبب الفساد والمحسوبيات، ولا البيئية بسبب تغييب المختصين القادرين على قلب الموازين.
والسبب خطة ممنهجة لإبقائنا في دائرة دول العالم الثالث، فيما كان العالم من أقصاه إلى أقصاه يشهد مفاعيل حضارتنا، ويرصد نجاحات أبنائنا وتفوق علمائنا في الخارج.
هؤلاء الذين غادروا وطنهم بحثاً عن بارقة أمل. وهنا حيث نحن قابعون،
نرقب الآمال بولادة حكومة يُشاع أنها تمثل خشبة الخلاص، فمتى تنال الثقة- ثقة الشعب- وتبدأ بمسيرة العمل التي تنقلنا من ضفة الانتظار إلى فجر الانتصار كي نحيا كما تليق بنا الحياة؟ الإجبار على الصحوة أسوأ من نشر داء في دم مريضٍ عليل في الأصل.
علينا أن نعي واقعنا لنخرج من غياهب الفساد، لنستحق لبنان.